أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (هيام النشار)
أعلنت الهيئة الشرعية في مدينة اعزاز الحدودية في ريف حلب الشمالي في بيان لها إغلاق المعابر والطرق المؤدية إليها في وجه النازحين من قرى الريف المجاور، الفارين من المناطق التي احتلها داعش والمناطق التي يحتمل وصول قوات سوريا الديموقراطية إليها. وأوضح البيان ان أسباب إصداره هي عدم قدرة الريف الشمالي المحرر على استيعاب النازحين من المناطق الشرقية المجاورة، وخوفاً من عمليات التهجير القسرية الممنهجة، والتي تهدف لتغيير التركيبة السكانية لصالح التقسيم.
في عملية خاطفة.. المعارضة تقترب من داريا
الناشط الإعلامي "ساهر قادري" قال لأخبار الآن: "من غير المعقول كيف يولي الشرعيون أنفسهم أمراء على الحياة المدنية للأهالي، الخوف من عناصر موالين لداعش ليس مبرراً لمنع النساء والأطفال والشيوخ من دخول المدينة والعيش في ظروف أكثر أمناً، كي لا يكونوا لقمة سائغة لداعش وغيره"، ويضيف "قادري": كثير من التفجيرات تحصل في عواصم عالمية وتحت تشديد أمني مكثف، ما حصل هو ذريعة لمنع دخول المدنيين، يجب أن يكون موقف أهالي المدينة ضد الهيئة الشرعية التي سمحت لنفسها بالتدخل في شؤون المدنيين. من قبل تدخلت الهيئات الشرعية بقرار استبدال العملة وأثبت الشرعيون فشلهم في الحياة العامة".
الناشط "م. م" المتحفظ عن اسمه خوفا على حياته، قال لأخبار الآن أن المحكمة الشرعية في اعزاز نادمة على استقبال النازحين من تل رفعت ومن المناطق التي سيطرت عليها "قوات سوريا الديموقراطية". هؤلاء النازحون ظلوا أياماً في العراء دون أن تقدم لهم "من تنصب نفسها المحكمة الشرعية" أي خدمات، والآن تنتقم من أهالي الريف المجاور، داعش ليست اسماً، بل هي فكر، ومن يفكر بهذه الطريقة ويصدر مثل هذه القرارات لا يختلف عن داعش.
شركات الجوال في سوريا.. أقرب إلى جيبك!
"أبو محمد البابي" أحد أعضاء المجلس المحلي لبلدة اعزاز، يقول لأخبار الآن: "من الغريب على الشرعيين أن يغلقوا مناطقهم في وجه إخوانهم في حالات الطوارئ، كتب على أهالي مناطقنا العيش في هذه المناطق، تقاسمنا النزوح مع أهالي مدينة اعزاز، وعددا من المناطق السورية، كيف يقابلوننا اليوم بهذا القرار. نحن المدنيون المحرومون من دخول المدينة بسبب هذا القرار التعسفي، كيف لنا كسوريين أن نطالب تركيا بفتح حدودها في وجه النازحين؟، كيف لنا أن نطالب من الدول الأوروبية استقبال المهاجرين إليها؟، ونحن نغلق مدننا في وجه إخوتنا في مناطق نسميها محررة، البيان مناف لأخلاق الثورة السورية".
السوريون في الريحانية.. أسباب ازدهارها اقتصادياً وعمرانياً
ناشطون أدانوا قرار المحكمة الشرعية واتهموها بالسعي لارتكاب مجازر خاصة في القرى التي يحتلها داعش، في حين قال آخرون أن المدنيين سيشكلون ضغطاً على ثوار الريف الشمالي لصالح قوات سوريا الديموقراطية، كما حدث في قرية عين عيسى.