أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

 

يعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة حول سوريا غدا الجمعة، للبحث في ما اذا كان من الضروري إلقاء مساعدات انسانية من الجو للمناطق المحاصرة في هذا البلد، بعدما سمح نظام الاسد بدخول قوافل مساعدات انسانية الى مدينتين محاصرتين، المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي.

أربع سنوات من الحصار فقدت فيه الأغذية والأدوية في مدينتي داريا والمعضمية بريف دمشق، وغابت معه المساعدات الإغاثية، التي حرص نظام الأسد على منع وصولها، إمعانا في قتل السوريين وتجويعهم حتى الموت، في انتهاك واضح لمبادئ حقوق الإنسان.
رغيف خبزٍ يسد جوع أربع سنوات من الحصار، ويسكت صوت أمعاء خاوية، بات حلم كثير من الآباء والأمهات الذين يجلسون مكتوفي الأيدي أمام عويل أبنائهم.

لكن اليوم جزء من الحلم تحقق لقرابة ثمانية آلاف محاصر، بعد أن نجحت قوافل تابعة للصليب والهلال الأحمرين في دخول المدينتين، محملة بلوازم العلاج ولقاحات الاطفال وحليبهم.

دخول اول قافلة مساعدات الى مدينة داريا المحاصرة منذ العام 2012

المجلس المحلي لمدينة داريا، أكد أن القافلة تحمل مساعدات طبية من دون مساعدات غذائية، وأكد أيضا أنها المرة الأولى التي تدخل فيها قوافل إغاثية إلى المدينة، منذ حصارها في تشرين الثاني/نوفمبر سنة 2012.

تلك الأزمة الإنسانية التي طال أمدها، حظيت أخيرا باهتمام المسؤولين الأوروبيين، وسط رغبة واضحة منهم في تقديم مايلزم للمحاصرين في المدن السورية، فبات خيار تقديم المساعدات جوا أقرب من أي وقت مضى.
إذ طالب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، المنظمة الدولية بإلقاء المساعدات الإنسانية جوا على المدن المحاصرة، وقال إن إمكانية إيصالها برا ليس آمنا.

نظيره البريطاني لدى الأمم المتحدة، طالب بعقد جلسة طارئة، من أجل إصدار قرار يجيز إلقاء المساعدات من الجو، تنفيذا لما كانت المجموعة الدولية لدعم سوريا، قد اتفقت عليه الشهر الفائت.
ولم تتمكن الامم المتحدة في الاونة الاخيرة من ايصال المساعدات سوى إلى 160 الفا من اصل مليون شخص ارادت الوصول اليهم برا في شهر مايو، ما دفعها على ضوء الوضع الانساني المتدهور، الى اعلان عزمها على القاء المساعدات جوا بدءا من الاول من يونيو، بعد رفض نظام الأسد طلبات عدة للدخول الى مناطق محاصرة.