أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)
شهدت مدينة دير الزور تصعيدا عسكريا غير مسبوقا في الأيام القليلة الماضية، حيث شن طيران النظام عدة غارات جوية استهدفت معظم أحياء المدينة المحتلة من داعش، فقام بقصف كل من أحياء "الحميدية" و"الحويقة" و"الصناعة" ومحيط "البانوراما" و"حويجة صكر" ومنطقة "المعامل" ومدخل المدينة الجنوبي ومحيط المطار العسكري بعدة غارات جوية تزامنا مع قصف مدفعي عشوائي باتجاه تلك الأحياء ما أدى لمقتل المدعو "محمد عبيد أبو وحيد"، في حين قام بقصف قرية "الحسينية" في ريف دير الزور الغربي و"جديد عكيدات" في ريفها الشرقي ما أدى لمقتل العديد من المدنيين جراء قصف محيط المستوصف ومقر البلدية.
من جهة أخرى، استهدف طيران النظام بالخطأ مستودع شركة "زنوبيا للسيراميك" الذي تتخذه قوات النظام مركزا عسكريا مهما بمحيط مطار دير الزور العسكري، حيث أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن" أن ما لا يقل عن 25 عنصرا من قوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني لقوا حتفهم جراء هذا القصف علاوة على عشرات الجرحى الذين تم نقلهم إلى المشفى العسكري.
أسطول طيران نظام الاسد.. من أسطورة الجو إلى سخرية الواقع
وفي سياق متصل، تحطمت مروحية تابعة لقوات النظام أثناء هبوطها في مطار دير الزور العسكري قادمة من مطار القامشلي ما أدى لإصابة عدد من العناصر بينهم طاقم الطائرة.
هذا وقد شهدت مختلف قطاعات المدينة اشتباكات متقطعة بين عناصر قوات النظام مدعوما بميليشيات الدفاع الوطني وعناصر داعش، حيث وثق ناشطون مقتل كلا من الرائد "سمير كابر" ضابط بالحرس الجمهوري والملازم "محمد أحمد المؤذن" و"علي عاطف حلوم" من طرطوس بالإضافة إلى ما لا يقل عن عشرين عنصرا بمعارك حقل "التيم" في ريف دير الزور الشرقي، في حين قتل سبعة عناصر من الشرطة في معركة "البانوراما" عرف منهم الشرطي "نصر عباس الراوي" و"خليل خضر العبد الله" من مرتبات الحرس الجمهوري والطالب الجامعي "عبد الله مزاحم العلوش" الذي كان قد اعتقل في وقت سابق من قبل قوات النظام ومن ثم تم زجه في جبهات القتال.
من ناحية أخرى، تستمر قوات النظام في مماراستها التعسفية بحق المدنيين، حيث أجبرت قوات النظام الموظفين في مديرية الخدمات الفنية والبلدية بالقيام بأعمال السخرة بالمراكز الأمنية بالإضافة لأعمال الحفر وبناء السواتر في جبهات القتال.
بالمقابل، شن طيران العدوان الروسي عدة غارات جوية استهدفت قرية "زغير شامية" في ريف دير الزور الغربي اقتصرت أضرارها على الماديات، في حين استهدف مسجدا في قرية "الصالحية" ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المدنيين بعضهم في حالة خطرة.
Top of Formداعش يمنع استخدام أجهزة "الستلايت"
تحت شعار تطهير بيوت المسلمين من أجهزة استقبال البث الفضائي أصدر عناصر داعش قرارا يمنع بموجبه استخدام أجهزة "الستلايت"، حيث قام بتوزيع مطويات تشرح الأسباب الشرعية التي تبرر هذا القرار فحدد الأول من رمضان موعدا نهائيا لتسليم كافة الأجهزة محذرا الأهالي المتخلفين عن تسليم أجهزتهم بغرامة مالية قدرها أربعة غرامات ذهب علاوة على المساءلة القضائية ما أدى لبدء تسليم بعض المدنيين أجهزتهم ليتم تحطيمها من قبل جهاز الحسبة التابع لداعش.
وفي موضوع مختلف، فرض عناصر داعش على المدنيين الراغبين بالحصول على إذن موافقة للسفر إلى دمشق العودة خلال مدة زمنية أقصاها 15 يوما تحت طائلة المسؤولية، في حين قام بالاستيلاء على منازل في قرية "الحصان" بسبب انتماء صاحبها للجيش الحر.
داعش يرفع قيمة الضرائب ويفرض غرامات جديدة لتعويض خسارته
هذا وقد ذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة بأن عناصر داعش قاموا بتسليم جثة سيدة لذويها بعد قتلها بطلق ناري في الرأس في قرية "القورية" بريف دير الزور الشرقي. وذكرت المصادر أن تلك السيدة تم اعتقالها منذ شهر بحجة العثور على سلاح "كلاشنكوف" في منزلها، ويذكر أن القتيلة هي شقيقة القيادي في لواء "القعقاع" "اسماعيل العبد الله" في حين أبلغ ذوي المدعو "سامر محمد ترك" من أهالي قرية "الباغوز" أنه قد أعدمه بتهمة التواصل مع الجيش الحر.
فيما قام "ديوان الدعوة والمساجد" في كل من "الشعيطات" ودير الزور بإقامة "دورات شرعية" إلزامية لمدة ثلاثة أيام في المساجد من أجل تعليم الأهالي "أداء شهر رمضان" على حد قولهم، إلى ذلك قام بتفجير مبنى مؤسسة المياه بالقرب من قرية "الكبر" وإغلاق جسر قرية "المغلة" قرب بلدة "معدان" الواقعة بين محافظتي الرقة ودير الزور "بسواتر ترابية" وإزالة جسر "حلبية" وزلبية" الذي يربط ضفتي نهر الفرات في قرية "الكبر" الواقعة في ريف ديرالزور الغربي.