أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (وكالات)
يعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة حول سوريا الجمعة للبحث في ما اذا كان من الضروري القاء مساعدات انسانية من الجو للمناطق المحاصرة في هذا البلد بعدما سمح نظام بشار الاسد بدخول قوافل مساعدات انسانية الى مدينتين محاصرتين.
وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا حددت الاول من حزيران/يونيو مهلة نهائية لادخال قوافل المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة تحت طائلة اصدار قرار اممي يجيز القاء المساعدات من الجو.
والاربعاء دخلت اول قافلة مساعدات انسانية، بلا مواد غذائية، الى مدينة داريا القريبة من دمشق والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، وذلك تزامنا مع انتهاء مهلة حددتها الامم المتحدة لبدء القاء المساعدات جوا اذا تعذر دخولها برا.
واعتبر السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان دخول هذه القوافل يمثل خطوة ايجابية تستدعي في الوقت الراهن تجميد مشروع القاء مساعدات من الجو على المناطق المحاصرة في سوريا.
ولكن نظيريه البريطاني والفرنسي كان لهما رأي مخالف، اذ طلب الاول عقد هذه الجلسة الطارئة للبحث في فرص دخول قوافل المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة ولاصدار قرار يجيز القاء المساعدات من الجو تنفيذا لما كانت الدول العشرين المنضوية في اطار المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت عليه الشهر الفائت، في حين طالب السفير الفرنسي الامم المتحدة بالشروع في عمليات القاء المساعدات من الجو.
وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت ان خطوة النظام السوري "اتت متأخرة كثيرا، انها متأخرة جدا"، مضيفا "اعتقد ان علينا التمسك بما اقرته المجموعة الدولية لدعم سوريا الا وهو انه في ظل هذا السيناريو لا بد من القاء مساعدات انسانية من الجو".
بدوره قال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر "نرى جيدا ان حرية الوصول (الى هذه المدن) ليست مؤمنة. في هذا الوضع فان فرنسا تطالب الامم المتحدة وبالاخص برنامج الاغذية العالمي بتنفيذ عمليات القاء مساعدات انسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة اليها، وبالدرجة الاولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون، بمن فيهم الاطفال، خطر الموت جوعا".
دي ميستورا: الكثير من السوريين قد يموتون جوعا إن لم تصلهم المساعدات