أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (أحمد أمين)

رمضانٌ جديد يقبل على السوريين، والمأساة السورية لا تزال مستمرة، إذ يستقبل كثير من السوريين شهر رمضان المبارك هذا العام في ظروف فقدوا فيها روحانية هذا الشهر الفضيل، ويتضافر إرتفاع حرارة الصيف، مع إرتفاع أسعار السلع الغذائية، ليجعلا من رمضان شهرا قاسيا على السوريين، خاصة ممن تقطعت بهم السبل في مخيمات النزوح. تفاصيل أوفى في تقرير مراسلنا أحمد أمين من أحد مخيمات النزوح بريف إدلب
 

لا تبدو هذه السوق مزدحمة كعادتها.. خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.. فثمة ما حال بين النازحين و إقدامهم على التسوق في المخيمات على الحدود السورية التركية، علما أن هذه السوق تعد مركزا يستقطب النازحين لإبتياع حاجاتهم في الشمال السوري.

لا يقتصر الأمر على قلة فرص العمل أو ربما إنخفاض معدل الدخل الأسري، إذ تشهد الأسواق في سوريا ازديادًا كبيرا في أسعار المواد الأساسية, التي من شأنها توفير شروط الصوم.

يقول ابو اسامة وهو نازح من اللطامنه: "شهر رمضان على الابواب والاسعار مرتفعة جدا والناس لاتمتلك قوتها، نطلب مساعدة الائتلاف والجيش الحر للشعب، فقد بلغ ثمن ربطة الخبز الواحدة (خمس) ارغفة اكثر من 150 ل.س" 

سوء الأوضاع الإقتصادية في سوريا عامة، انعكس على حياة النازحين، ليفاقم أوجه معاناتهم, و يجعل من الصوم أمرا بالغ الصعوبة, فما كان في شهر رمضان الماضي متوفراً, بات اليوم سلعة نادرة.

سوريون يتحدون واقعهم بأولمبياد تعلميمي في ريف إدلب

قول ابو محمد وهو نازح من كفر زيتا: رمضان الماضي كانت الاسعار ارخص من  هذه السنة بكثير فلقد  ارتفعت جدا وربما ترتفع اكثر فكيلو السكر كان رمضان الماضي ب300 ليرة  اما اليوم ب1000 ليرة وكيلو الحلاوة كان ب300 ليرة صار ب600 ليرة .

كثير من الأُسر النازحة ستصوم ر مضان في ظروف غير مهيأة لذلك, فالسوريون الذين اشتهروا بطقوسهم الرمضانية, باتوا يمنون النفس, بأن يجتمع شمل الأسرة, ولو على قدر صغير من الطعام.

هنا في اقدم مخيم على الحدود السورية التركية يعيش النازحون ظروفا قاسية تتمثل بحصار يطبقه حر الصيف من جهة وارتفاع اسعار المواد الغذائية من جهة اخرى ليجعل شهر رمضان المبارك ضيفا ثقيلا في زمان ومكان لايتوافقان مع الصيام.