أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (جابر المر)
أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للمساعدات الغذائية، نسخة عربية من تطبيقه الحائز على عدة جوائز Share The Meal بمناسبة حلول شهر رمضان. إذ يعطي برنامج الأغذية فرصةً لمستخدمي الهواتف الذكية الناطقة بالعربية لإطعام صغيري السن من اللاجئين السوريين بكبسة زر.
أخبار الآن تدخل مدينة مارع بعد فك الحصار
التطبيق الذكي والسريع
نقرة واحدة على شاشة الهاتف الذكي تتيح للمستخدم التبرع بمبلغ صغير مثل 50 سنتاً "وهو تكلفة إطعام طفل سوري واحد في اليوم" أو أي مبلغ آخر يريد التبرع به.
ونجح البرنامج بإيصال حوالي 6 ملايين وجبة للنساء والأطفال في سوريا والأردن وليسوتو بواسطة التبرعات التي أتت عبر هذا التطبيق. حوالي 60 ألفاً من هذه الوجبات تمت "مشاركتها" بواسطة ناطقي اللغة العربية من مستخدمي النسخة التي تم إصدارها آخر الشهر السابق.
أما هدف البرنامج فهو إطعام 1400 طفل يبلغون من العمر 3 أو 4 سنوات ممن يعيشون في العاصمة اللبنانية بيروت لعامٍ كامل. فوفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من مليون لاجئ سوري كانوا قد فروا إلى لبنان.
جدير بالذكر أن برنامج التغذية العالمي سجّل أكثر من 3 ملايين حالة وفاة لأطفال تحت سن الخمس سنوات سنوياً على مستوى العالم بسبب سوء التغذية. ويعاني ما يقرب من 100 مليون طفل في الدول النامية من نقص الوزن.
وتم تحميل النسخة العربية من تطبيق Share The Meal بواسطة 6000 شخص في تركيا، يليهم 5000 في المملكة السعودية، ثم حوالي 3400 في إيران. كما قام حوالي 50 شخصاً في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتحميل التطبيق.
وأخيراً يسمح التطبيق للمستخدمين "والذي يمكن أن تربطه بحساب باي بال أو حسابك المصرفي" بتتبع أين وكيف يتم استخدام أموالهم. وهو متاحٌ للتحميل على iTunes وGoogle Play حيث تم تمييزه على أنه من اختيار المحررين أو Editor’s Choice.
جنود فرنسيون في سوريا لتقديم المشورة لفصائل معارضة عربية كردية
التطبيق بعيون سورية
على رغم كل ما للتطبيق من ميزات، إلا أننا كلما سألنا سوريا عنه أدلى بعكس ما أرادت له الأمم المتحدة أن يعتقد، فالسوريون الذين سألناهم سخروا من الأمم المتحدة بشكل مباشر، واعتبروا أن الموضوع ما هو إلا مهزلة كبرى، فمهمة الأمم المتحدة ليس إنشاء تطبيقات للموبايل حسب وصف "أبو عباس" الذي قال: "نحن نموت بسلاح الأسد، والأمم المتحدة مشغولة بصنع تطبيقات للموبايل، المطلوب منهم إسقاط الأسد، أو عليهم أن يسقطوا هم بعد أن اعترفوا بإرهابه، وذهبوا لصناعة التطبيقات".
"أمل" طالبة هندسة تقول: "التطبيق جميل جدا لكن جملة الأمم المتحدة صممته أو رعت تصميمه، هي أكثر ما يمكن أن يستفز صانعها، هل لهذا وجدت منظمة الأمم المتحدة، لتعمل على تطبيقات الموبايل؟ كنت أعتقد أن عملهم أوسع من ذلك بكثير، ولو أن دولة عظمى أعجبتها دولة فقيرة، لكانت الأمم المتحدة أولى المنظمين لأن تحتل هذه الدولة العظمى تلك الدولة الفقيرة".
يدرك السوريون حجم معاناتهم فلا بمقدورهم نكران أن هذا التطبيق أطعم العديد من الأفواه الجائعة، ولا بمقدورهم أن ينسوا الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة بدلا من دورها الحقيقي في إنهاء معاناتهم