أخبار الآن | سرت – ليبيا – (وكالات)

تواجه قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في مدينة سرت مقاومة شرسة من قبل عناصر تنظيم "داعش" لمحاولتها اقتحام المناطق السكنية التي يسيطر عليها التنظيم في وسط المدينة الساحلية. حققت القوات الحكومية تقدمًا سريعًا في عملياتها العسكرية في سرت الأسبوع الماضي تحت غطاء الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة حيث تمكنت من استعادة السيطرة على المطار والميناء. لكن هذا التقدم بدأ يتباطأ مع وصول قوات حكومة الوفاق إلى مشارف المنطقة السكنية الممتدة من وسط مدينة سرت إلى شمالها، لتتحول المعركة إلى حرب من منزل إلى منزل في مواجهة قناصة التنظيم والعبوات التي زرعها في الأحياء.

الناشط من داخل سرت محمد السنوسي قال لأخبار الآن: "يمكن القول ان الساعات الـ48 المقبلة ستكون الاخيرة لتواجد تنظيم داعش الارهابي في سرت، انسانيا سرت شبه خالية من المدنيين، باستثناء بعض العائلات العالقة هناك، والتي يجري العمل على اخراجها عبر ممر آمن".

قوات حكومة الوفاق الليبية تدخل سرت معقل داعش

يتحصن مقاتلو التنظيم المتطرف في المنازل، ويعتمدون بشكل رئيسي على السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون وتنطلق من الأحياء السكنية مستهدفة تجمعات القوات الحكومية. وشن التنظيم أمس الأحد ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت تجمعين للقوات الحكومية ومستشفى ميدانيا قتل فيها عنصر واحد على الأقل وأصيب أربعة آخرون بجروح. وفي أعقاب هذه الهجمات، حاولت مجموعة من القوات الحكومية التقدم نحو المنطقة السكنية من جهتها الغربية، وخاضت مواجهات عنيفة مع أفراد التنظيم، قبل أن تعود وتنسحب مع بداية المساء.

وانطلقت عملية "البنيان المرصوص" الهادفة إلى استعادة مدينة سرت المتوسطية من أيدي تنظيم داعش قبل شهر بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي. وتتبع القوات التي تقاتل تنظيم داعش قيادة مشتركة مقرها مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس). وقتل في العملية العسكرية منذ انطلاقها نحو 140 من عناصر قوات حكومة الوفاق الوطني وأصيب نحو 500 عنصر بجروح، وفقا لمصادر طبية في مصراتة.

قوات البنيان المرصوص تستعيد ثلث مساحة سرت الليبية

                                                                      عبر الهاتف محمد السنوسي ناشط من داخل سرت