أخبار الآن | عدن- اليمن (رويترز)

يعيش سكان  مدينة عدن اليمنية وضواحيها في الظلام دامس بسبب الانقطاع  المستمر للكهرباء الذي أجبر اليمنيين على استعمال المولدات الكهربائية خاصة بالنسبة لأصحاب المحال التجارية.
 ويقول سكان عدن إن الكهرباء لا تتوفر لهم سوى ست ساعات في اليوم وأحيانا أقل من ذلك. وهو ما حوّل إحباط الكثيرين إلى غضب في الآونة الأخيرة واحتجاجات.

ولا يستثني تأثير انقطاع الكهرباء ونقص الوقود أحدا حيث تتضرر كل من المنازل وإمدادات المياه والمستشفيات والمصانع.

كذلك تسبب عدم توفر قطع الغيار ونقص الوقود في خروج محطتي كهرباء خور مكسر والمنصورة من الخدمة وتقليص الطاقة التي تولدها المحطة الثالثة وهي الحسوة إلى ربع قدرتها الأصلية التي تبلغ 166 ميجاوات.
وقال رجل من سكان عدن يدعى حسن اليافعي "الانقطاعات أصبحت كثيرة وأكثر من 15 ساعة هي كل حاجة (انقطاع التيار) وحتى الساعتين اللي بعض الأحيان يلصوها (يشغلونها) ما يوفوا بها على الإطلاق وأحياناً تكون ساعة وربع."

معارك عنيفة بمناطق بين محافظتي لحج وتعز

واضطرت حكومة هادي للانتقال مؤقتا إلى العاصمة السعودية الرياض منذ مارس آذار العام الماضي وحتى الأسبوع الماضي بعد أن اتهمها الشعب بإهماله بينما يتمتع أعضاؤها بإقامة فاخرة وأجواء مكيفة في الرياض.

وقال مقيم في عدن يدعى رياض خليفة "نحن نعاني من الكهرباء والذي نلتمسه (نجده) من الحكومة ومن أي شخص مرتبط بحل هذه المشكلة انه لا توجد جدية. لازم يكون فيه جدية وفيه صدق ويعيشوا هذا الحدث (الوضع) يجلسوا هنا يشوفوا كيف الناس تموت من الكهرباء لازم يكون فيه جدية في التعامل."

وشن التحالف الذي تقوده السعودية آلاف الضربات الجوية على أهداف للحوثيين.

مقتل قيادي من القاعدة في بلدة الحبلين اليمنية

وتسبب القتال أيضا في صعوبة توفر الاحتياجات الأساسية للسكان مثل الغذاء والوقود والدواء مع فرض التحالف ما يشبه الحصار على الموانئ.

وتناضل المستشفيات من أجل معالجة المرضى وتقول إن انقطاع الكهرباء ونقص الوقود تمثل تهديدا لحياة الناس.

وقالت الطبيبة نبيهة باعامر من مركز الغسيل الكلوي في عدن "انقطاع التيار الكهربائي يهدد المركز بالإغلاق نهائياً.

"وحين انقطع التيار الكهربائي وعدم توفر مادة الديزل انقطعنا يوم كامل عن العمل ولله الحمد لم تتعرض حالات للوفاة. ولكن هذا سبَب لنا دربكة في العمل مما أدى إلى تراكم الحالات إلى يومٍ آخر من شان عمل الغسيل الكلوي."

وتقول حكومة هادي التي تسيطر على أجزاء فقط من اليمن إنه لا تتوفر لها موارد مالية للإنفاق على الخدمات العامة.

وكان اليمنيون يأملون أن تركز حكومة هادي على إعادة الإعمار بعد طرد الحوثيين من عدن في يوليو تموز. لكنهم يقولون إنه لم يُفعل إلا القليل مع تخصيص الحكومة معظم مواردها للمجهود الحربي.

وتحول الإحباط إلى غضب في الآونة الأخيرة حيث أغلق محتجون الشوارع بإطارات مشتعلة وقضبان معدنية.

وفتح بعض المحتجين النار على محطة كهرباء ولاقى محتج حتفه برصاص قوات الأمن.