أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
حققت فصائل من المعارضة السورية المسلحة تقدما كبيرا في ريف حلب الجنوبي بعد معارك تمكنت خلالهَا من السيطرة على ثلاثة محاور رئيسية وتلالٍ استراتيجية تمكنت من خلالها من الزحف الى قرية الحاضر معقل المليشيات الايرانية وتمكنت خلال تلك المعارك من تكبيد القوات خسائر بشرية فادحة لاسيما في صفوف حزب الله اللبناني.
بضعة امتار تفصل مقاتلي جيش الفتح عن معقل الحرس الثوري الايراني في ريف حلب قرية الخاضر. معارك محتدمة خاضتها فصائل المعارضة السورية خلال الايام القليلة الماضية في ريف المدينة الجنوبي على جبهة واسعة تمتد من مناطق معراتة وخان طومان حتى كفر حداد.
من اسطنبول قال الخبير العسكري والاستراتيجي احمد رحال لأخبار الآن: "لمدينة حلب اهمية استراتيجية قصوى، تنعكس على سير المعارك، ويمكن القول ان هناك شبه انهيار كامل لعناصر نظام الاسد والميليشيات المؤيدة له في هذه المنطقة، واعتقد ان ميليشيا حزب الله الارهابي يفكر جديا بالانسحاب من سوريا".
جيش الفتح يسيطرعلى بلدة خلصة في ريف حلب الجنوبي
المعارك التي اطلقتها فصائل من المعارضة السورية درات على ثلاثة محاور، بدأت في تلة العيس التي مهدت لخان طومان والخالدية، وانتقلت إلى بلدة خلصة التي مهدت لتلة الحدادة وبرمة، والآن تدور المعركة على أطراف بلدة الحاضر. وتمثل خلصة أكبر المكاسب لجيش الفتح، كونها تقع على تلين عاليين يشرفان على مناطق شاسعة من ريف حلب الجنوبي وطريق حلب دمشق الدولي، إضافة إلى تلة العيس. خسائر المعارك في ريف حلب الجنوبي التي تكبدها النظام والمليشيات الموالية له كانت كبيرة للغاية ففي اليومين الماضيين وحدهما سقط نحو ثمانين منهم وكان لحزب الله النصيب الأكبر بهذه الخسائر اذ قتل نحو 32 من أفراد الحزب.
تلك الخسائر التي مني بها حزب الله وصفتها صحف لبنانية بانها الأكبر على الحزب منذ تأسيسه فقد خسر قادة ميدانيون في هذين اليومين كما خسر أول من أمس وحده 16 من أفراده بعد ان فقد الاتصال بهم يوم الخميس الفائت كل هذه الخسائر ويضاف اليهم عشرات الأسرى الذين وقعوا بين يدي أفراد جيش الفتح اعادت صوت الاحتجاج من جديد وخاصة من قبل ذوي المقاتلين الذين تعالت أصواتهم بالقول كفى صناديق صفراء