أخبار الآن | داعل – درعا – سوريا (محمد الحوراني)
حاربَ أصحابُ الكلمة نظام الأسد منذ الشرارة الأولى للثورة السورية, فاعتقلَ الكثيرين واغتال آخرين.
لم تقتصر جرائم الأسد على أصحاب الحناجر التي صدحت بالحرية ومطالب الشعب السوري , بل كان الكتاب والشعراء والفنانين هم الهدف الأول للأسد ,غسان جاموس شاعر سوري رفض ان يكتب ليمجد نظام الأسد فكتب للثورة وانخرطت كتاباته بالمظاهرات الشعبية المطالبة باسقاط نظام البعث في سوريا. قصة غسان في تقرير مراسلنا محمد الحوراني.
صحفيو الثورة السورية.. بين إجرام النظام وملاحقات داعش
كتبت للثورة السورية كلمات غناها منشدي الثورة منذ انطلاقتها الأولى , وأصدر نظام الأسد حكم الإعدام الغيابي بحقي يقول غسان الجاموس لأخبار الآن ,فالنظام السوري كان يخشى من أصحاب الكلمة والقلم وقتل الكثيرين ولم يقتصر اجرام الأسد بحق الإنسانية والحرية على منشدي الثورة مثل ابراهيم القاشوش وغياث مطر بل أيضاً لاحق الكتاب ليحرق منازلهم فعند الإقتحام الأول لمدينتي داعل حرق لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في درعا منزلي وبدءت حياة التشرد والنزوح لعائلتي ولم يثنيني ذالك على الإستمرار بالكتابة لتصبح كتاباتي يغنيها مغني الثورة مثل أحمد القسيم وحسام اللباد وحسام عساف.
بعدما حرروا مناطقهم.. اهالي درعا يعاودون حياتهم المدنية
يكمل غسان حديثه " أنا اب لثلاثة أطفال احرص على تأمين الحياة المثالية وأعلمهم معنى الحرية والتضحيات التي قدمها السورين لينالوها, كما أجبر السورين على حمل السلاح بعد أن فشلوا في إنتزاع حريتهم بالسلمية فنظام الأسد وجد ليقتل السورين ويشردهم من وطنهم,ويؤسفني أن هناك ما يزال من يعتقد أن الحياة تحت ظل البعث هي افضل من الآن وكتبت بهذا الشأن كلمات قلت فيها " لا زال في أوطاننا بهائم تدافع عن حرية الأغنام وعن فخامة الزعيم عن عبادة الأوثان والأصنام لا زال في بلادنا بهائم تضن أن الخبز والهواء والدموع والبكاء والغيوم والشتاء وكله ..مكرمه عظيمة ومنحتً يمنحها الحكام لا زال في موطننا سماسر العقول يسوسهم سيدهم كأنه يسمن العجول فكلما أفلس واحدا من بينهم تاجر بالحروف والأقلام." للحرية ثمن ونحن ما زلنا ندفع الثمن ومستمرين حتى ننال الحرية وننتزع البعث والأسد من بلادنا ونعيدها حرة شامخة ونعمرها بأيدينا.