أخبار الآن | العراق – (رويترز)
أسس متطوعون مطعما سموه (الشوربة خانة) يُقدم طعاما مجانيا للاجئين والنازحين والفقراء في منطقة الأعظمية ببغداد.
وشُيَد المطعم بالمنطقة الفقيرة في العاصمة العراقية حيث قام مجموعة من المتطوعين يسمون أنفسهم (تطوعية شباب الأعظمية) بتنظيف المكان وبناء المطعم ، الذي يقدم نحو 500 وجبة مجانية يوميا لقاصديه خلال شهر رمضان.
وعن المطعم المجاني قال صاحب فكرته ومديره محمد سمير "المطعم المجاني جاءت هذه الفكرة نتيجة حاجة المنطقة باعتبارها سنتر (مركز) للنازحين والفقراء. منطقة الأعظمية خصوصا هذي المنطقة بالتحديد. منطقة الحارة خلف جامع أبو حنيفة النعمان تكتظ بالنازحين. فجاءت الفكرة لمساعدة إخواننا النازحين. فارتأينا أن نقوم بمشروع طويل الأمد كصدقة جارية فقمنا بتشييد هذا المطعم المجاني المستقل."
طقوس رمضان على جبهات القتال في سوريا
ولا يقتصر ما يقدمه المطعم على الحساء فقط كما يوحي اسمه لكنه يقدم وجبات إفطار شاملة في رمضان تحتوي بالطبع على حساء وأرز ولحم ومشروبات.
وأوضح سمير مدير المطعم أنه سيستمر بعد انقضاء شهر الصوم وسيقدم لذوي الحاجة وجبة كبيرة واحدة على الأقل يوميا.
وجميع من يعمل في (الشوربة خانة) من المتطوعين وهم مجموعة متنوعة من العاملين والطلاب.
وقال طاه متطوع يدعى إبراهيم بلال "سبب تطوعي اللي هو الحالة الإنسانية اللي شفناها يرثى لها في المنطقة من النازحين والفقراء الموجودين. وطبعا هاي المبادرة مبادرة شبابية مالها علاقة لا بسياسة ولا لها علاقة مثل ما تقول بكتل سياسية أو أحزاب أو دولة أو شي." ويُمَول المطعم بشكل كامل من تبرعات أهل الخير ومن المتطوعين.
وقال نازح يدعى كنز عبد الرزاق يأخذ طعاما لأُسرته من المطعم المجاني "مبادرة جيدة جدا سووها جماعة تطوعية شباب أهل الأعظمية واشتركوا بيها وسووا لنا هاي المطعم للنازحين والمهجرين وحتى الفقراء الموجودين داخل الأعظمية هم مشمولين ويا النازحين. وبارك الله بيهم على جهودهم المبذولة اللي خففوا حيل حيل (كثيرا جدا) من معاناة النازحين بالنسبة للأكل خصوصا بهذا الشهر الفضيل شهر رمضان."
وتقول الأمم المتحدة إن القتال المستعر في العراق أجبر ما يزيد على 3.4 مليون شخص على النزوح من بيوتهم في أنحاء البلاد.
موائد الخير في شهر البركة ترعى المحتاجين في السعودية
وفر نحو 85 ألف شخص من الفلوجة معقل داعش الشهر الماضي وسط حملة عسكرية تم خلالها استعادة الحكومة للمدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد يوم الأحد (26 يونيو حزيران).
وتعاني معظم العائلات النازحة من نقص الغذاء والمأوى الملائم والرعاية الطبية.