أخبار الآن | منبج – ريف حلب الشرقي – سوريا (جلال زين الدين)
في ظل تيقنه بالخطر المحدق به في منبج، بدأ داعش بمحاولات لإستمالة الأهالي سعيا منه لتكوين حاضنة شعبية، ولتعويض النقص الكبير في مقاتليه.
استمالة الأهالي بدأت بتخفيض الأسعار، فضلا عن ضخ وتوفير كميات من المواد الغذائية الأساسية في الأسواق، وفرض أسعار بيع مخفضة على تجار الخضروات، الذين رفضوا البيع بسعر دون سعر التكلفة.
جدير بالذكر أن عدد كبير من أهالي منبج نزحوا من المدينة منذ بدأت العمليات العسكرية الرامية إلى السيطرة على المدينة.
ويستعد داعش لمعركة استنزاف طويلة لأنه يعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية لن تستطيع دفع فاتورة معركة طويلة، فيحاول داعش كسب ود الشارع، ودفعهم لحمل السلاح، فقد عمل على تخفيض الأسعار، يقول أبو عمر: "يبيع التنظيم ربطة الخبز حالياً بين 150 إلى 200 ل.س بعد أن كانت تباع بين 350 و400 ل.س" ويتم البيع ليلاً بين التاسعة والثانية عشر ليلاً وقام داعش بضخ كميات كبيرة من السمنة في السوق، ويذكر التاجر محمود من منبج أن السمنة مصادرة من تاجر كردي يدعى نبو لديه مستودع شرقي مدرسة القاسم في المنطقة الشرقية في منبج.
وحثّ التجار على تخفيض الأسعار، وهدد المحتكرين بل وفرض سعراً مخفضاً لما بقي من خضار، يقول أبو عمر: " البارحة لا يوجد بالسوق سوى خيار وكوسا وبقدونس وبيع الخيار ب600 والكوسا300 ليأتي عناصر التنظيم ويفرضون سع150 لخيار و100 للكوسا مما دفع الباعة للامتناع عن البيع، والعودة للبيع لاحقا بالسعر القديم" يذكر أن الخضار تأتي من بعض البساتين داخل المدينة وإنتاجها محدود، ويدعي المزارعون أن ارتفاع السعر يعود لارتفاع التكلفة بالسقي لا جشعهم. ويتحدث عناصر داعش في أوساط الأهالي عن نيّة التنظيم بيع المحروقات بأسعار مخفضة.
ولم تفلح هذه الإجراءات في جذب أي عنصر جديد، يقول الأستاذ رياض: " هذه الإجراءات جاءت في الوقت الضائع، فالأهالي ينظرون للمعركة بلامبالاة إذ لم يترك التنظيم حسنة يذكره الناس بها".