أخبار الآن | الأنبار – العراق – (وكالات)
تستمر عملية تحرير جزيرة الخالدية التابعة لمحافظة الأنبار وسط احتدام المعارك بين القوات العراقية ومسلحي داعش .. وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة في العراق إن العملية انطلقت بمشاركة طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف لتحرير ما تبقى من الأنبار ..
يأتي ذلك بعد أيام من حملة مماثلة شنتها القوات العراقية على مناطق واقعة شمالي محافظة صلاح الدين في خطوة تسبق هجوماً أوسع لاستعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، معقل داعش في العراق. من جهة أخرى قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إن مئات الأسر نزحت من مناطق في شمال البلاد ، مشيرة إلى أن الوزارة وزعت حصص إغاثية على النازحين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
الشرطة العراقية تتسلم مدينة الفلوجة من القوات الحكومية
ولم يبق بيد التنظيم سوى مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، وهي منطقة محاذية للطريق إلى محافظة نينوى، ومن المرجح أن تكون المدينة محور معارك بين القوات العراقية ومسلحي الدولة خلال الفترة المقبلة، لكن المخاوف تثار بشأن مئات آلاف المدنيين الذين لا يزالون في داخلها.
وقال محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، إن "أكثر من 350 ألف مواطن لا يزالون محاصرين داخل مركز قضاء الشرقاط"، منوهاً الى أن "عمليات التحرير مستمرة مما يتطلب وقفةً جادة لإنقاذ تلك العوائل وإغاثتها". وطالب الجبوري، في بيان، بغداد "بوضع خطة عاجلة لإغاثة النازحين وتقديم المساعدات الغذائية والصحية لهم"، موضحاً أن "إمكانيات المحافظة محدودة ولا تملك القدرات المالية وغيرها لإغاثة العوائل".
وأضاف محافظ صلاح الدين، ، أن "عمليات التحرير مستمرة والتنظيم ينهار وأغلب عناصره فروا باتجاه الموصل بعد تقدم القطعات العسكرية". وتقوم القوات العراقية بإجلاء المدنيين عند استعادة مناطقهم من داعش ، ويجري إسكانهم في مخيمات تفتقر في العادة إلى الخدمات الأساسية وسط أجواء صيفية شديدة الحرارة حيث تلامس درجات الحرارة خمسين مئوية. وفتحت القوات العراقية جبهة الشمال فور استعادة الفلوجة، كبرى مدن الأنبار غرب البلاد، ونزح عشرات آلاف المدنيين من الفلوجة منذ الشهر الماضي.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن أكثر من مليوني عراقي سينزحون عند بدء الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من الدولة. وتقول الحكومة العراقية إنها ستحسم المعركة الكبيرة مع التنظيم في الموصل قبل حلول نهاية العام الجاري. وتتلقى القوات العراقية دعماً جوياً من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. ووفق التقديرات الحكومية فإن داعش يحتل حالياً على عشرة في المئة من مساحة العراق بعد أن سيطر على ما يصل إلى نحو 40% خلال هجوم كاسح صيف عام 2014.