أخبار الآن | جوبا – جنوب السودان – (صحف)
تصاعدت المواجهات الدامية بين القوات الحكومية الموالية لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت والمناوئة لها التابعة لنائبه رياك مشار في جوبا عاصمة البلاد أمس، وارتفع عدد الضحايا إلى حوالى 300 قتيل.
وامتدت المواجهات بالأسلحة الثقيلة إلى طريق يؤدي من جوبا إلى أوغندا المجاورة، فيما تعرضت قاعدة عسكرية يقيم فيها مشار ويتخذها مقراً له، لقصف بالطيران والصواريخ من قوات سلفاكير، ما رفع وتيرة الاشتباكات بين الطرفين.
وتحركت القوات الموالية لمشار نحو المطار الدولي، للسيطرة عليه، وفر المدنيون إلى قاعدة للأمم المتحدة هرباً من القتال، في حين طالبت السفارات رعاياها بمغادرة البلاد.
وأعلنت قوات مشار إسقاط مروحية قصفت قاعدته الرئيسية في جبل كجور وهي منطقة تبعد خمسة كيلومترات عن جوبا. وتحدثت قيادات في الجيش عن انشقاق عناصر من الجيش تنتمي إلى قبيلة النوير التي يتحدر منها مشار، وانضمامها إلى قوات المعارضة.
وأعلنت قوات مشار سيطرتها على قاعدة للدفاع الجوي، فيما حشد الجيش الموالي للرئيس سلفاكير قواته لاستعادة القاعدة. وأفاد شهود بأن قوات سلفاكير نقلت أسلحة ثقيلة إلى منطقة جبل كجور لشن هجوم كاسح على مقر مشار.
وأعلن وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي، أن قوات المعارضة المسلحة هُزمت وفر بعض عناصرها فيما عاد بعضهم إلى قاعدتهم. ولفت مكوي إلى أن مشار تغيب ليل أول من أمس عن حضور اجتماع مع سلفاكير لاحتواء الأزمة، وتوقع ألا يتمكن مشار من الوصول إلى القصر الرئاسي بسبب تجدد الاشتباكات.
وأجبر إطلاق النار الكثيف السكان في جوبا على الفرار للنجاة بحياتهم. وتركز إطلاق النار قرب ثكنة الجيش جنوب القصر الرئاسي، وقرب جامعة جوبا الرئيسية في البلاد.
وشوهدت دبابات وعربات تنقل مدفعية ثقيلة تتحرك من القصر الرئاسي إلى مناطق الاشتباكات.
وبثت السفارات الغربية والأجنبية نداءات إلى رعاياها لمغادرة دولة الجنوب إلى حين عودة الهدوء، كما أعلن بعضها عن تقليص طاقهما الديبلوماسي إلى أدنى حد. وبدأت منظمات دولية في إجلاء بعض موظفيها وأسرهم إلى الدول المجاورة خوفاً من تدهور الأوضاع وإغلاق المطار.
نائب رئيس جنوب السودان يتهم قوات الرئيس باستهدافه
واشنطن تطالب بوقف القتال في جنوب السودان وتسحب موظفي سفارتها