أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

تشغل مسألة البحث عن الأسباب الحقيقية التي تدفع بعض الشباب للإنتماء لتنظيم داعش الارهابي, تشغل عددا من الباحثين والمراقبين للتنظيمات الإرهابية وأنشطتها، وثمة دراسات أشارت إلى الاليات التي يستخدمها التنظيم في تجنيد الشباب، وإلى الاسباب التي تدفع الشباب إلى الانضواء تحت لواء التنظيم المتطرف.

الخبير بالجماعات المتشددة الدكتور اعلية علاني قال لأخبار الآن: "خسائر داعش تتوالى، سواء لجهة العناصر او لجهة الجغرافيا والموارد، وهناك نقص في الاقبال على القتال في صفوفه، اذا هو يعيش ازمة حقيقية، وعملية التاثير النفسي التي يمارسها لم تعد نافعة".

استمرار المعارك جنوبي منبج بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش

في تقرير الزميلة منى عواد نستطلع بعض استراتيجيات داعش لإستقطاب الشباب .

التغرير بالشباب واستقطابهم من قبل تنظيم داعش للانضواء في صفوفه يقوم بالاساس على استراتيجيات نفسية حيث أكدت دراسات أن تغرير التنظيم بالنشء لا يعتمد على العوامل الدينية بل النفسية.
وأشارت الدراسة التي قدمتها صحيفة الحياة، إلى بعض الاستراتيجيات ذات الأبعاد النفسية التي يستخدمها داعش في الاستقطاب، ومنها استغلال التنظيم حاجة الإنسان إلى وجود هدف ومعنى في حياته.
ويسعى داعش إلى ملء هذا الفراغ، فيقدم المكافآت لمن ينتمي إليه، ويوهمهم بأنهم النخبة المميزة التي تسعى لتحقيق هدف سام يتمثل في القتال وتحقيق دولة الخلافة المزعومة.

واشنطن بوست: داعش يستعد لخسارة خلافته المزعومة

كما يستخدم داعش أسلوب إثارة روح الغضب في أوساط الشباب، ودفعهم للانتقام.ويستغل المتطرفون حاجة الشباب للتصنيف بتوفير هوية للفرد تميزه عن الآخرين، فيوهمون الشباب بانتمائهم إلى كيان له أفكاره وأهدافه الواضحة.

كما أشارت الدراسة إلى استراتيجية أخرى، تتمثل في الطاعة العمياء التي يستخدمها #المتطرفون لاستقطاب الشباب، وذلك بالاعتماد على طمس شخصيتهم وإدخالهم في نمط الالتزام بأفكار الجماعة، وهو ما يقود إلى الحاجة للانتماء حيث يحاول داعش إشباعها من خلال إتاحة الفرصة للشباب للانتماء إلى كيان أو جماعة.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتوقون للإشباع المعرفي بشكل كبير يحملون أفكارا متطرفة يصاحبها ازدراء للأشخاص الذين لا يشاركونهم أفكارهم.
ومن هنا يأتي المتطرفون لتوفير أجوبة قطعية مباشرة لجميع تساؤلات الشباب، وإيهامهم بتقديم حلول سريعة لمشكلاتهم.