أخبار الآن | العاصمة – تونس ( يامنه القابسي)
تؤكد تقارير إستخباراتية أن أغلب عناصر داعش من النساء من الجنسية التونسية وأن معظم الفتيات في سن الخامسة عشرة ويعمل التنظيم على تجنيدهم ليصبحن “انتحاريات” ولمساعدة التنظيم في شن هجمات ويجري استخدامهم في الخطوط الأمامية للعمليات القتالية وفق إستراتيجية جديدة.
ووفق تقديرات رسمية تونسية،أكدت وزيرة شؤون المرأة والأسرة التونسية، سميرة مرعي،في تصريحات صحفية أن أكثر من 700 سيدة تونسية انضمت إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق، حيث التحقن بكتائب مثل “الخنساء” وهي كتيبة شرطية أنشأها التنظيم في مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية ويعتقد أن إحدى قيادات كتيبة “الخنساء”، التونسية أم ريان، سافرت إلى ليبيا من سوريا في سبتمبر الماضي لإنشاء وحدات خاصة بالسيدات داخل ليبيا.
وتحدثت صحيفة “ميرور” البريطانية عن أن مئات من النساء يقاتلن حاليا في صفوف التنظيم في الداخل الليبي يقدر عددهن بـ 1000 إمرأة وأن النساء المقاتلات انخرطن في معارك التنظيم، بعد تلقيهن التدريب لمدة ثلاثة أسابيع على استخدام الأسلحة ويقمن بمهام قتالية مختلفة.
وذات السياق، قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، إن تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا توجه إلى تجنيد السيدات في المعارك واستخدامهن لتنفيذ التفجيرات الانتحارية وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعه التنظيم في سوريا والعراق.
وأضافت الصحيفة أن سيدات من مصر وسوريا والمغرب والسودان”، يعملن على تجنيد الشباب بدءًا من عمر 15 عامًا، وتحصل كل واحدة منهن على نحو 3800 دولار مقابل تجنيدها للشاب الواحد، مشيرة إلى مقتل فتاتين ضمن صفوف التنظيم، من حي التضامن التونسي، أكبر الأحياء الشعبية في تونس، الأولى اسمها غفران (19 عامًا)، والثانية أختها وتدعى رحمة (17 عامًا) خرجت من تونس للزواج من القيادي نور الدين شوشان الذي قتل في العملية العسكرية الأخيرة في مصراته الليبية، وتلقيا تدريبًا على استخدام السلاح.
وكشف المركز الليبي لدراسات الإرهاب أن 700 امرأة تونسية التحقن بداعش في سوريا وليبيا والعراق، عن شبكات تعمل على تجنيد النساء والفتيات للانضمام إلى التنظيم في منطقة شمال إفريقيا وذلك عبر عمليات استقطاب الفتيات بالمناطق التي يستحوذ عليها في ليبيا.
وأوضح التقرير أن عدد النساء في تنظيم داعش بليبيا يقدر بحوالي 3 في المائة وإن النساء ينحدرن من تونس، السودان، تشاد، مالي والجزائر، محذرة من أن تنظيم داعش ليبيا انتقل إلى تجنيد القاصرات.
وأشار المركز الليبي لدراسات الإرهاب، أن الأعمال التي تقوم بها النساء داخل التنظيم متعددة وأولها خدمات الدعم، على غرار ” دعم لوجيستي، كالإشراف على سجن النساء وإعداد الطعام”، مبرزا أنه تم رصد مقر في منطقة الظهير، داخل مزرعة، يتم فيه إعداد الوجبات لعناصر التنظيم، من طرف 12 امرأة، يتناوبن على المقر بمعدل 6 نساء كل يوم، ويخضع المقر لامرأة تكنى بـ”أم سعد”، بالإضافة إلى الإشراف على سجن النساء، الموجود في ذات المنطقة، والتي تقع تحت مسؤولية امرأة تكنى بـ”أم أحمد”، تونسية الجنسية.