أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بلال الفارس)
أعلنت الولايات المتحدة أنها ما زالت تَعُد جبهة النصرة هدفا لعمليتها العسكرية، بالرغم من اعلان زعيم الجبهة فك الارتباط بينها وبين القاعدة.
وقال جوش ارنست الناطق باسم البيت الابيض إن جبهة النصة تظل تشكل تهديدا للغرب، وإن واشنطن لديها خوف من امكانية قيام الجبهة بشن هجمات على اهداف غربية، مشيرا الى ان واشنطن مستمرة في تقييم تصرفات جبهة النصرة.
وفي مقابلة مع أخبار الآن قال الخبير في الجماعات المتشددة الدكتور هشام الهاشمي إن خطوة الجبهة النصرة بفك الارتباط عن القاعدة جاءت بعد خسارتها الحاضنة الشعبية في الشمال السوري، واردف الهاشمي أن الفتوى التي استند عليها التنظيم مثل فتاوى ابو محمد المقدسي أو هاني السباعي أو ممن يكتب او يتظر لهذه التنظيمات تجيز للتنظيم فك البيعة عن القاعدة بينما تحافظ في الوقت نفسه على الهيكل التنظيمي والمنهج.
وقال الدكتور الهاشمي إن إعطاء زعيم القاعدة أيمن الظواهري الضوء الاخضر للنصرة للانفصال عنها محاولة للحفاظ على ترتيب صفوف الجبهة بعد الانفصال ، وقد عزى محللون وجود شرعيي الجبهة اثناء إعلان الجولاني فكك الارتباط عن القاعدة هو بمثابة التطمين للمقاتلين الاجانب في التنظيم حتى لا تحدث انشقاقات.
من هما الشخصان اللذان ظهرا برفقة الجولاني ؟
الدكتور والخبير في الجماعات المتشددة أضاف ايضا أن جبهة النصرة فكت الارتباط مع القاعدة بعد تعاظم الضغوط الدولية. ويقول الدكتور الهاشمي إن انفكاك جبهة النصرة عن القاعدة يتبع المسمى الفقهى التقية لمسايرة الضغط الدولي الكبير بعد توافق التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مع روسيا على تعيين داعش وجبهة النصرة.
كيف يمكن لجبهة النصرة خدمة الثورة السورية؟
الدكتور الهاشمي قال إن تغيير السمعة السيئة لجبهة النصرة لا يكون بتغير الاسم فقط ، بل يتعدى ذلك الى الافعال ، وقال الخبير في الجماعات المتشددة انه اذا ما ارادت جبهة النصرة خدمة الثورة السورية فالطريق الوحيد هو حل التنظيم نهائيا والانصهار داخل الفصائل السورية المعتدلة. الامر الذي لا يتوقع حدوثه الدكتور الهاشمي.