أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
لطالما حذرت المعارضة السورية من خطر منشأة برزة التابعة لمركز البحوث العلمية السورية في دمشق لما تكمن فيها من مخاطر أمنية واسعة النطاق بما في ذلك الحرائق والحوادث وانتهاكات قواعد السلامة والأخطار الطبية، فهذه الأخطار تهدد أيضا حياة المواطنين الذين يعيشون في المناطق القريبة فما الذي يحدث بالفعل و ما هي حقيقة ما يجري اليكم تحليلنا:
قبل اي شيء ، يمثل مركز البحوث العلمية احد اكبر خدع نظام الاسد التي يستخدمها ضد المواطنين السوريين، ففي الظاهر تم انشاؤه لخدمة العلم،ولكنه استخدم سراً كوسيلة دفاع ضد الأعداء الا انه و في نهاية الامر تم استخدامه ضد المواطنين الابرياء لقتلهم بأسلحة الدمار الشامل.
بغض النظرعن فعل استخدام الاسلحة الكيماوية و على الرغم من كونه جريمة خطيرة و لا تمحى آثاره بسهولة ، فان مجرد وجود مركز البحوث يشكل خطرا مستمرا على المناطق المحيطة به.
فمؤسسات مركز برزة الدمشقي شهدت عدة حرائق وحوادث أخرى مثل تسرب الغاز،وهناك حالات موثقة لهذه الحرائق والانفجارات التي ادت الى تعرض موظفي المركز والناس الذين يعيشون بالقرب منه لعوامل الحرب الكيميائية ولمواد كيميائية صناعية سامة مثل الكلور. ونظرا لقربه من مراكز الحياة في المدينة، فإنه ليس من المبالغة القول ان مركز البحوث في برزة الدمشقي يهدد اجزاء كبيرة من دمشق.
تعرف إلى شركاء ومزودي مركز البحوث العلمية في سوريا
عدم احترام النظام للحياة البشرية يطال موظفي مركز البحوث ايضا، حيث شهد العديد من العاملين سابقاً لدى مركز البحوث العلمية بحي برزة الدمشقي حالات من التعامل غير الآمن مع المواد الكيميائية، حيث انه في كثير من الحالات، لا يتم استخدام السترات والكمامات الواقية اللازمة. بل تستخدم أدوات بدائية وغير سليمة لتحميل المواد الكيميائية في الصواريخ وقذائف المدفعية، ويتم تجاوز البرامج التدريبة مما يدفع لتعريض حياة العاملين الى مزيد من الخطر. ومع شح المخصصات المالية للمركز ، فإن النظام يهمل قواعد السلامة أو يحاول ايجاد طرق بديلة وغير مكلفة وغير فعالة لتوفير قواعد السلامة لموظفي المركز.
و بغض النظر عن الحوادث والحرائق التي من شأنها ان تتسبب بخطر دائم لموظفي مركز بحوث العلمية بحي برزة الدمشقي، هناك مخاطر افظع من ذلك و مفعولها بعيد المدى كمرضرالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والعقم ومخاطر صحية أخرى. فالتعرض للمواد الكيميائية من دون اي وقاية يضع موظفي المركز في خطر سيستمر معهم لسنوات عديدة مقبلة. وعلى ما يبدو ان ادارة مركز بحوث العلمية بحي برزة الدمشقي لا تعنيها هذه المخاطر فعمال المراتب المتدنية هم الاكثر عرضة للمخاطر الصحية .