أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
فرضت الحرب في سوريا ضغطا كبيرا على الأنظمة المدرسية في المنطقة، ما اضطر الدول المجاورة على الاعتماد على منح بمليارات الدولارات من الدول المانحة لتلبية الاحتياجات التعليمية. ففي فبراير تعهد المجتمع الدولي بتقديم 1.4 مليار دولار لتمويل المدارس في الدول المضيفة في مؤتمر للمانحين عقد في لندن، لكن أقل من 400 مليون دولار من هذه التعهدات تم الوفاء بها.
لبنان على سبيل المثال لديها أكثر من نصف مليون طفل سوري في عمر المدرسة لا يتلقون أي تعليم رسمي، وفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، على الرغم من الإصلاحات التي تسمح للمدارس العامة المكتظة بالعمل فترتين يوميا.
أطفال سوريا يلفتون نظر العالم لمأساتهم بالبوكيمون
إذ تعاني مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال من واقع تعليمي متردٍّ في ظل غياب الدعم الكافي للمدارس المُؤسسة من قبل متطوعين في المخيمات.
يقدر عدد اللاجئين السورين في عرسال اللبنانية بنحو 120ألف لاجئ تقريباً، من بينهم 15ألف طفل غالبيتهم بمرحلة التعليم الأساسي تتراوح أعمارهم بين 6 و14عاماً من بينهم 8 آلاف طفل موزعون داخل منطقة عرسال على 11مدرسة سورية و4 مدارس لبنانية ويبقى حوالي7 آلاف طفل بدون تعليم. وليس للكثير من عائلات اللاجئين السوريين من خيار سوى إرسال اولادهم إلى سوق العمل لتغطية النفقات الأساسية في بلد يوفر القليل من الحماية الاجتماعية ويفرض قيودا على التنقل.
أسامة طفل سوري يخطط لإعادة إعمار سوريا
والأطفال الذين يرتادون المدارس يواجهون صعوبات في المناهج الجديدة وكثير منهم يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة أو مشاكل نفسية أخرى. وتفيد إحصائية الأمم المتحدة التي نشرت نهاية 2015 بأن طفلاً من بين 3 أطفال سوريين لا يعرف المدرسة؛ ما دفع العديد من المنظمات العالمية لتسمية الجيل السوري الذي كبر ونشأ خلال الثورة بالجيل الضائع ..