أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (جمال بالي)
لم يكتف داعش بالأذى الذي ألحقه مباشرة بالمواطنين المدنيين في منبج وريفها شمال سوريا، بل خلف وراءه أذى ليس أقلّ من سابقه، حين زرع آلاف الألغام الأرضية في الأراضي التي طرد منها لتحصد عددا كبيرا من المدنيين الأبرياء الذين سقطوا بين قتيل ومصاب بإعاقات دائمة. التقرير التالي والمزيد.
مع استمرار معارك منبج التي تخوضها قوات مجلس منبج العسكري من جهة وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى ضد تنظيم داعش بهدف سيطرة الأول على المدينة وطرد التنظيم منها، فيما يحاول التنظيم بشتى الوسائل الدفاع عن معقله، ومن إحدى وسائل الدفاع لدى تنظيم داعش الارهابي هي الالغام والمفخخات والتي غالباً يكون ضحاياها من المدنيين.
مقاتل من داعش يشرح كيف عاد الى المانيا ويكشف خطط التنظيم لضرب اوروبا
بعد اقتراب قوات مجلس منبج العسكري من مدينة منبج، عثرت على مستودع لصنع الألغام والمفخخات كان يستخدمها تنظيم داعش لصنع العبوات الناسفة، والاحزمة والألغام الارضية، لكن أغلب هذه المفخخات كانت تحصد أرواح المدنيين الفارين جراء المعارك الدائرة، إذ عمد التنظيم إلى تفخيخ الطرق الرئيسة، إضافة إلى منازل المدنيين بهدف استمرار آلة قتله ونشر إرهابه بين المدنيين.
باران يتنقل بين الألغام دون خوف، وقد يدفع روحه بإحداها، لكن قد ينقذ عشرات الارواح.
ولكي تكتمل الصورة والتعرف على ضحايا الألغام، قمنا بزيارة إحدى المشافي الميدانية، حيث التقينا بعشرات الجرحى الذين بترت أطرافهم نتيجة الألغام التي زرعها داعش في منازلهم وفي شوارع المدينة.
مقاتل من داعش يشرح كيف عاد الى المانيا ويكشف خطط التنظيم لضرب اوروبا
ايمان طفلة ذات عشرة ربيعاً، فقدت إحدى ساقيها نتيجة لغم زرع بالقرب من منزلها، ايمان لم تفقد ساقها فقط، فقدت اأراد عائلتها ايضاً بين جريح وقتيل، في حين أمها لا تفارق سريرها، ظناً منها بأنها ستخفف من آلام ابنتها ايمان.
أما أبو حجي في رحلته البحث عن الحرية والآمان، يروي لنا بحزن واسى ويكفكف دموعه بألم،إذ أصبح هو وجميع أفراد عائلته ضحاية مخلفات تنظيم داعش، قصص مشابهة وآلاماً مشابهة لكن تختلف الوجوه والاسماء والعدو، داعش والغامه.