أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب، تصوير: مجاهد أبو الجود)
اتهم الجيش السوري الحر قوات النظام باتخاذ عشرات الأسر دروعاً بشرية، خلال المعارك الدائرة في حي الراموسة، جنوبي حلب. فقد قالت غرفة عمليات فتح حلب إن قوات النظام احتجزت أُسرًا في الحي ومنعتهم من الخروج، على الرغم من ضراوة المعارك واستمرارها عدة أيام، وهو ما يعد جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي. من جانبها تعهدت غرفة عمليات فتح حلب بتوفير ممرات آمنة للمدنيين الراغبين بالقدوم إلى مناطق سيطرتها. مزيد من التفاصيل في تقرير يمان خطيب.
حماة منتصف شباط، عام ألفين واثني عشر، إدلب أواخر آذار من العام المنصرم، يتجدد المشهد الآن في حلب، جيش النظام وميليشياتُه، يتخذان مجدداً مدنيين، بينهم نساء وأطفال دروعاً بشرية، بغية إيقاف تقدم الثوار، أو لتأمين انسحاب محتمل لقواته.
إقرأ أيضاً: غارات مكثفة على حلب ومعاناة الأهالي مستمرة
الحادثة وقعت هذه المرة في حي الراموسة، عندما بسط الجيش الحر سيطرته على كامل الحي، بعد معارك طاحنة، استمرت عدة أيام، وأثناء عمليات التمشيط، عثر مقاتلوه على عشرات العائلات، احتجزتهم قوات النظام في أحد المستودعات، ومنعتهم من مغادرة الحي.
أبو متعب القائد العسكري في الفوج الأول التابع للجيش السوري الحر قال لأخبار الآن "بعد انتهاء المعارك وطرد النظام من حي الراموسة، فوجئنا بوجود عشرات العائلات في الحي، واتضح أن النظام استخدمهم كدروع بشرية ومنعهم من الخروج إلى مناطق سيطرته، قمنا بتأمين العائلات في الأحياء التي نسيطر عليها، ريثما يعود الاستقرار والأمن إلى حي الراموسة، حيث يقطنون".
لا يحبون الكاميرا، ولم يوافقوا على التحدث أمامها، نتفهم موقفهم، الخشية من ملاحقة أجهزة أمن النظام أكثر ما يؤرقهم، حتى وإن كانوا في منطقة لا سلطة للأسد فيها.
وحرصاً منها على سلامة المدنيين، تعتزم غرفة عمليات فتح حلب التابعة للجيش السوري الحر، تأمين ممرات آمنة لاستقبال العوائل المقيمة في مناطق سيطرة النظام.
إقرأ أيضاً: مليشيات عراقية ولبنانية لدعم الأسد في حلب
وتحدث القائد العسكري لغرفة عمليات فتح حلب لأخبار الآن " سنبدأ في الأيام القليلة القادمة بإقامة ممرات آمنة لاستقبال من يود الخروج من مناطق سيطرة النظام، ونقول لهم أنتم أهلنا ما خرجنا في هذه الثورة إلا لرفع الظلم عنكم وسنبقى نقاتل حتى تنعموا وننعم بالحرية والكرامة بعيداً عن الأسد وأعوانه".
تتزايد المخاوف من تكرار استخدام قوات النظام المدنيين كدروع بشرية، لاسيما أن حلب مقبلة على عمليات عسكرية أكبرَ من تلك التي مضت، علماً أن أعداد المدنيين في مناطق سيطرة النظام يفوق المليون نسمة.