أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب، تصوير: مجاهد أبو الجود)
شحود حسين أحد أفراد الدفاع المدني السوري، عانى الحصار مرتين في حلب، المرة الأولى كانت في مدينة إعزاز بعد أن أطبق تنظيم داعش الحصار عليها، والثانية كانت بحصار قوات النظام الأحياء الشرقية لمدينة حلب بقطعها طريق الكاستيلو، والذي دام شهراً كاملاً. نتابع قصته.
كثيرة هي المدن السورية التي تقبع تحت وطأة الحصار منذ أن اندلعت الثورة، كان آخرها مدينة حلب، فأهلها عانوا من مرارته شهر كامل، قبل أن يتمكن الثوار من كسر الحصار وشق طريق جديد يُزود من خلاله أكثر من 350 ألف نسمة بمتطلبات الحياة اليومية.
شحود حسين، متطوع في مديرية الدفاع المدني السوري، حوصر في مدينة اعزاز شمال حلب عدّة أشهر، بعد تقدم تنظيم داعش في محيط المدينة، أثناء زيارة عائلته المقيمة في مخيم للاجئين.
ويقول شحود حسين في حديثه لأخبار الآن "واجبي الإنساني دفعني لأن أغامر بحياتي وحياة عائلتي لأعود إلى مدينة حلب، وذلك عبر الدخول إلى الأراضي التركية ومن ثم التوجه إلى حلب، رغم القصف المكثف على طريق الكاستيلو آنذاك".
ويضيف " الحصار في مدينة حلب وجدته أصعب من ذاك الذي عايشته في مدينة إعزاز، فحلب هي مدينة خالية من الأراضي الزراعية، بعكس مدينة إعزاز ذات الطبيعة الريفية، كانت المعاناة مضاعفة في حلب، الأسواق فارغة والمواد الغذائية بدأت تنفذ، فضلاً عن قصف مكثف يطال كل شيء، المشافي والمنازل والمدارس والأسواق".
وأثناء تحليق المقاتلات الحربية فوق منزله عبر شحود عن فرحته بكسر الحصار عن مدينة حلب خلال حديثه لأخبار الآن " شعرت حين فُك الحصار عن مدينة حلب بفرحة لا توصف، أحسست أني عصفور محبوس في قفص وكسر القيد عنه، تنشقنا الحرية من جديد وعادت الحياة تنبض في الأسواق والشوارع".
ولفت شحود "الحصار شلَ حركة جميع المؤسسات الخدمية، وفوق ذلك أتى تدمير المشافي وآليات الدفاع المدني السوري ليزيد من المعاناة، كل ما أتمناه أن لا تتكرر المأساة ويفرض الحصار مرة أخرى، جميع من آثر البقاء في حلب بحاجة ماسة للمساعدة وسنبقى نقدم ما بوسعنا من أجلهم".
إقرأ أيضاً: