أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
مع تصاعد حدة النزاع في اليمن، وثق تقرير للأمم المتحدة زيادة بمقدار خمسة أضعاف في حالات تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة في اليمن لا سيما الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
التقرير ذكر أنه من أصل 762 حالة تجنيد مؤكدة للأطفال، جميعهم من الفتيان، عزيت غالبيتها إلى الحوثيين بنسبة 72 في المئة، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية 9 في المئة.
وساد التجنيد في معاقل الحوثيين، مثل أمانة العاصمة (103)، وتعز (69) وعمران (34)، ولوحظ تحول من التجنيد الطوعي إلى حد كبير إلى التجنيد القسري أو غير الطوعي عن طريق الإكراه، بسبل منها توفير الحوافز أو المعلومات المضللة، وفقا للتقرير.
خبراء عسكريون أرجعوا أسباب لجوء مليشيات الحوثي وصالح إلى استخدام الأطفال في الحرب إلى تراجع ونقص أعداد المجندين لديهم في الحرب، بعد مقتل الكثيرين وامتناع أعداد أخرى كبيرة عن المشاركة في الحرب.
وكشف خبراء عسكريون أن الحوثيين أصبحوا يلجأون إلى استخدام الأطفال في الحرب في مواجهات أمامية، وكدروع بشرية، لتقديمهم فيما بعد إلى وسائل الإعلام التابعة لهم كضحايا حرب.
وإلى جانب هذا، يواصل الانقلابيون ممارسة الترهيب بحق العسكريين، إلى جانب صنوف من الضغوط على من لم يلتحقوا بصفوفهم وصلت حد قطع الرواتب الشهرية.
شهود عيان ممن تعرضوا لابتزازت الحوثيين تحدثوا عن إقدام الانقلابيين على اقتحام منازلهم بحثا عن شباب للعمل كمجندين بالأمن المركزي، وإرسالهم للقتال في الجبهات ، وإذا رفضوا يتم تهديدهم بتصفيتهم ..
ولم يكن الأطفال بمنأى عن التجنيد القسري في أوساط الميليشيات من أجل مشروعهم الانقلابي، فقد جعلوا منهم وقودا لحروبهم وسلمتهم السلاح وزجت بهم في جبهات القتال المختلفة.
وتأتي خطوة الاقتياد الإجباري للعسكريين إلى مناطق المواجهات وسط تهاوي مواقع ميليشيات الحوثي وصالح تحت حوافر القوات الحكومية المسنودة بمقاتلي المقاومة الشعبية، وقوات التحالف العربي في أكثر من بقعة يمنية.
اقرأ ايضا:
مقتل 100 من الانقلابيين بينهم قيادات حوثية شمال اليمن
لجنة التحقيق اليمنية ترصد 10 آلاف حالة انتهاك للحوثيين ضد المدنيين