أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
في منبج استغرقت هزيمة داعش وقتا اطول، فقط لأن المجلس العسكري قائدَ الهجوم ضد داعش الإرهابي يسعى الى تقليل الخسائر المدنية الى حدها الادنى، بذات مستوى سعيه لحماية مقاتليه.
فسيطرة داعش على المدينة انهارت قبل وقت طويل من الأنهيار النهائي. في الواقع داعش تحول الى جسم هزيل ضعيف، وفي وضع يجعل رغبة مقاتليه الوحيدة الإستسلام. ماذا يعني هذا لمستقبل المدن التي ما يزال داعش يحتلها؟
في ظل هشاشة وضع التنظيم الإرهابي فان عشرات المواطنين السوريين قادرون على الهرب من المدينة والعودة الى المناطق المحررة منها. داعش عاجز عن القيام باي شيء ويكتفي بمشاهدة الأمور وهي تخرج عن سيطرته.
على ما يبدو فان داعش منشغل بحل مشاكله الداخلية: فعندما احتدمت المعركة، تُرك المقاتلون من دون قادتهم، وعندما بدأوا ببحث امكانية الإستسلام تم صدهم من قبل القادة ولم يقبلوا ببحث امكانية الإستسلام الا عندما اصبحت أسر قادتهم محاصرة وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ان داعش لا يهتم بمصير العائلات الاخرى.
هنا يكمن جوهر قصة منبج الاساسية : قرار الإنخراط في البحث في موضوع الإستسلام يؤشر الى استمرار انحدار التنظيم ومواصلته الإنحدار والعجز. وبالتالي فان على داعش ان يتوقع مواجهة نفس المصير في مدن اخرى مماثلة هذا اذا لم يكن اسوأ.
اقرأ ايضا:
أهالي منبج يرون قصص معاناتهم تحت احتلال داعش
مسلحو داعش يسحبون عائلاتهم من مدينتين بشمال سوريا تحسبا لهجوم