أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
حلم تنظيم داعش في ليبيا قارب نهايته مع تقدم قوات البنيان المرصوص واستعادتها السيطرة على عدة مواقع داخل المدينة، هذا ما تحدثت عنه جريدة واشنطن بوست.
وكان التنظيم يعد مدينة سرت لتكون العاصمة البديلة ينتقل إليها في حال سقطت عاصمته في سوريا، ورغم اعتماده على إثارة الرعب والخوف بين سكان المناطق الواقعة يحتلها في العراق وسوريا، تطلع في ليبيا إلى بناء حكومة ونظام حكم فعال يقدم الخدمات العامة، إلى جانب نظام قضاء ذي مصداقية.
ورصدت الجريدة الأمريكية، في تقرير نشرته الثلاثاء، شهادات بعض سكان مدينة سرت الذين وصفوا كيف كانت الحياة تحت رايات التنظيم، وتطلعاته في ليبيا وشمال أفريقيا، التي مازالت موجودة رغم التطورات الأخيرة، ورؤيته لإدارة الدولة عن طريق تطبيق تفسير مشدد ومغلوط للأحكام الإسلامية واتباع سياسة العصا والجزرة للسيطرة على السكان.
داعش يغير استراتيجيته في ليبيا..لكنه يفشل:
ووفق تقرير الجريدة الأمريكية، احتاج التنظيم إلى مساعدة أهالي سرت ليستطيع بناء عاصمته، لكنه كان يختار بدقة العناصر التي تنتمي إلى صفوفه، وعمل على استقطاب أصحاب المهارات المختلفة.
وبدلاً عن إعدام رجال الشرطة والنظام علنًا، كما فعل في سوريا والعراق، دعا التنظيم الأهالي وموظفي النظام إلى إعلان التوبة بالمسجد.
وشجع التنظيم المقاتلين الأجانب، خاصة السيدات، والأطباء والمهندسين من الدول الأخرى على التوجه إلى ليبيا سرت لإدارة المدينة.
ولم يجبر التنظيم السيدات والفتيات في سرت على الزواج من مقاتليه، ولم يستخدمهن كما فعل في دول أخرى، وذلك لجذب الأهالي للانضمام إليه واتباع أفكاره. وعمل على مساعدة الفقراء والأطفال، وسمح للمواطنين بالتنقل بحرية إلى المدن الأخرى مثل مصراتة وغيرها.
اقرأ ايضا: