أخبار الآن | الحدود السورية التركية (عماد كركص)
سيطر الجيش الحر أمس على قرى (عرب عزة، ليلوة، الفرسان) غرب مدينة جرابلس، وعلى قرى (العثمنة، الوقف، النهضة، الاثرية) في محيط بلدة (الراعي) شمالي حلب التي دخلتها الدبابات التركية السبت، وذلك ضمن المرحلة الثانية من عملية درع الفرات العسكرية التي تدعم فيها القوات الخاصة التابعة للجيش التركي، فصائل الجيش الحر شمالي حلب.
وكانت 15 دبابة تركية قد دخلت إلى بلدة الراعي التي تتبع إدارياً لمدينة (الباب) أهم المعاقل المتبقية للتنظيم شمال حلب على الحدود السورية التركية.
طرد داعش من قرى جديدة في معارك "درع الفرات"
وقال الجيش التركي في بيان له إن الطائرات التركية التي تشن غاراتها بغطاء من التحالف الدولي، قد دمرت هدفيّن مهميّن لتنظيم داعش في قرية الوقف جنوب بلدة الراعي (جوبان باي). وفي بيان آخر أعلنت هيئة الأركان التركية أن مدفعيات تركية من طراز "العاصفة" دمرت أيضاً مربضين للتنظيم كان قد استهدف من خلالهما مدينة كلس الموازية للحدود بثلاثة قذائف، وأشار البيان إلى أن الضربات تمكنت من تدمير المربضين وقتل جميع العناصر الإرهابية المتواجدة في محيطهما.
في سياق متصل أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة، أمس، أن منظومة صواريخ "هيمارس" المتمركزة قرب الحدود التركية السورية، بدأت تشارك في قصف أهداف تابعة لتنظيم "داعش" داخل سوريا.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية، على صفحتها الرسمية، في موقع تويتر، حيث أشارت إلى تثبيت المنظومة الصاروخية على الحدود السورية التركية، في إطار الحرب ضد "داعش" دون أن تذكر تاريخاً لذلك.
وأكد ذلك "بريت ماكجورك"، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد "داعش"، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، حيث قال إن "القوات الأمريكية قصفت أهدافاً لداعش قرب الحدود التركية، بواسطة منظومة (هيمارس) التي تمركزت قبل فترة قريبة في تلك المنطقة".
"درع الفرات" مستمرة.. وأسر قياديين روسيين في داعش
وبالعودة إلى سير المعارك ولاسيما عند جبهة بلدة الراعي التي تدور المعارك على محورها في المرحلة الثانية من العملية، فقد قال العقيد هيثم العفيسي قائد اللواء 51، ضمن غرفة عمليات (حوار كلس) المشاركة في العملية لأخبار الآن: "بدأت عملية درع الفرات بعد تحرير مدينة الراعي من قبل فصائل الجيش الحر في غرفة عمليات حوار كلس، من ثم انطلقت المرحلة الأولى من (درع الفرات) من جرابلس باتجاه الغرب للوصول إلى مدينة الراعي لدحر داعش في هذه المناطق وقطع الطريق على أي مشروع انفصالي يخطط له".
وأضاف العفيسي: "أن الهدف من المرحلة الثانية هو إيجاد منطقه آمنه لأهلنا وتوسيع مناطق الجيش الحر وإعادة أهلنا المهجرين وبعد تحقيق الانتصارات المتلاحقة ننطلق من الراعي وباتجاه جرابلس لتحديد نقاط التلاقي وهناك مراحل أخرى ستعلن في وقتها لتوسيع هذه المناطق كما سنسعى للسيطرة على كامل المساحة من اعزاز وحتى جرابلس ومن ثم المتابعة باتجاه الجنوب" .
يشار إلى أن درع الفرات مستمرة لليوم 12 على التوالي، حيث تساند تركيا فصائل من الجيش الحر خلالها، سواء بالتمهيد المدفعي أو عبر سلاح الجو وأيضاً من خلال الدبابات وكاسحات الألغام التي تساهم في تسهيل تقدم عناصر الجيش الحر.