أخبار الآن | إدلب – سوريا – (متابعات)
تسببت غارات جوية روسية أمس السبت بخروج النّقطة الطّبية في مدينة خان شيخون في ريف ادلب عن العمل، بعد استهدافها بقنابل العنقوديّة، تسببت أيضاً بسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وقال الممرض محمد جوباسي، أحد العاملين في النّقطة الطّبية والذي كان متواجداً لحظة الغارة الجويّة، إن النقطة الطبية استهدفت في تمام السّاعة الثّالثة، بعد ظهر يوم السبت بغارتين جويّتين بالقنابل العنقودية، وتم احتراق معظم سيارات الاسعاف والآليات، وقد خرجت النقطة الطّبية عن العمل بسبب الدّمار الكبير، الذي لحق بالمكان، وبسبب تدمير المولّدات والمعدّات.
مقاتلات روسية تقصف إدلب بقنابل فسفورية
وأوضح الجّوباسي أن النقطة الطبية كانت تقدم خدمات طبّية مجّانية بسيطة للمدنيين الذين يتعرضون لغارات جوية.
وتقدم النّقطة الطّبية في مدينة خان شيخون خدماتها لأكثر من مئة ألف مدني في منطقة خان شيخون، ومن النّازحين إليها، من ريف حماة الشمالي، حيث تفتقر المدينة للمشافي الجراحية، وتم إغلاق مشافي المدينة بعد سيطرة قوات النظام عليها مطلع العام 2013.
وتعتبر المدينة فقيرة بالخدمات الطّبية والصّحية، نظراً لقربها من ريف حماة الشمالي من مناطق سيطرة قوات النظام وحواجزه العسكرية، وتفتقر أيضاً للأطّباء المختصّين بعد أن هاجر معظمهم من المدينة.
مقتل 17 مدنياً في غارات مكثفة للنظام على ريف حماة
وكانت طائرات النظام الحربية استهدفت أحياء مدنية في مدينة خان شيخون أيضا، بالصواريخ الفراغيّة والعنقوديّة، وتسببت بجرح عدد من المدنيين، كما تم استهداف المدينة أمس بغارات جوية وتسببت بمقتل عدداً من المدنيين، علماً بأنّ المدينة استقبلت أكثر من ثلاثين ألف نازح من ريف حماة الشمالي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما أن المدينة تتعرّض لغارات جويّة مساءاً وبشكل يومي، منذ سيطرة كتائب الثّوار على مدن في ريف حماة الشمالي.
وعلى الرّغم من انتقال المعارك إلى مسافة أكثر من 20 كيلومتراً عن مدينة خان شيخون في ريف حماة الشمالي، إلّا أنّ قوات النظام، تستهدف المدينة ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي بغارات جويّة وبشكل متكرّر.