أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
في مؤشر على عجز القوات الأمنية عن منع المخاطر بشكل فعال عنها، بدأت الحكومة العراقية منذ شهور قليلة في تنفيذ خطة أمنية متّبعة منذ مئات السنين لمواجهة داعش وحماية المدن وتتمثل في إنشاء خنادق حوله.
وتنشغل عدد من المدن العراقية في الشمال والغرب والجنوب في حفر خنادق لحمايتها من داعش، وأكملت بعض هذه المدن هذا المشروع الأمني القديم، في حين ما يزال بعضها تحت العمل، فيما تطالب مدن أخرى في إنشاء خندق حولها كان آخرها مدينة المثنى الواقعة جنوبي البلاد.
القصف يدفع أمراء داعش إلى الانسحاب من غرب الأنبار إلى سوريا
وبدأت قصة الخنادق في العراق مع الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم داعش في حزيران عام 2014. وتساقطت المدن واحدة تلو الأخرى في تلك السنة وما بعدها في الموصل وسنجار وتلعفر والقيارة في محافظة نينوى، وتكريت وبيجي والصينية والعلم والدور في صلاح الدين، والفلوجة والرمادي وهيت والرطبة وعانة وراوة والقائم في الأنبار، وبعض البلدات شمال بابل المجاورة لبغداد.
وبعد منتصف العام الماضي استطاع الجيش تنظيم صفوفه وانضمت اليه عشرات الفصائل الشيعية لمحاربة داعش وبدأت تستعيد هذه المدن من المتطرفين في معارك شرسة وحرب عصابات داخل الأحياء، وهنا اكتشف الجيش تحدياً جديداً في الحفاظ على هذه المدن ومنع عودة مقاتلي داعش اليها.
مقتل 9 في هجوم لداعش بوسط بغداد
ويرى مراقبون ان لجوء الحكومة الاتحادية والمحافظات الى حفر الخنادق يعتبر طريقة دفاعية حيث الخنادق يمكن اختراقها بسهولة من قبل المتطرفين، وعندما يهاجم داعش مدينة يجلب معه جرافات للمساعدة في ردم الخنادق وتدمير الأسوار الترابية كما حصل في الانبار.