أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منظمة الصحة العالمية)
شكلت سوريا العام الماضي البلد الأكثر خطورة للعاملين في القطاع الصحي، الذين يقدمون خدماتهم في ظل الصراعات او في حالات الطوارئ وفقاً لاحصاءات أصدرتها منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام
منظمة الصحة العالمية قالت إن وقوع الهجمات في سوريا بمعدل يثير القلق، يحد من تواجد العاملين في المجال الإنساني
وأضافت المنظمة في بيان لها أن الهجمات لا تقتصر على العاملين الصحيين والمرافق الصحية فحَسْب، بل تشمل أيضا تعمُّدُ منع وصول الأدوية والعلاج إلى السكان المحاصَرين، وقطع إمدادات المياه والكهرباء، وهو ما يحدُّ من قُدرة المرافق الصحية على العمل.
وتشير البلاغات إلى وقوع 17 هجومًا على الأقل على مرافق الرعاية الصحية عبر سوريا في عام 2016.
ويُقدّر أن حوالي 60% من المستشفيات العامة في سوريا قد توقفت عن العمل أو أصبحت تعمل جزئياً فقط.
وتابعت أن آلاف الأشخاص يموتون سنويا، لا نتيجة مباشرة للعنف، وإنما لأنَّ البيئة التي يتواجدون فيها باتت أخطر من أن تُقدّم فيها الرعاية الصحية.
وفي سياق متصل، أشارت المنظمة إلى أن الاعتداءات التي تستهدف العاملين الصحيين والمرافق الصحية في أفغانستان ارتفعت بنسبة 50% في عام 2015.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط علاء الدين العلوان، إن ثمة قوانين واتفاقيات واضحة تنُص على عدم الاعتداء على العاملين الصحيين والمرافق الصحية، إلا أن من الأطراف مَن لا يكترث بالامتثال لهذه القوانين والاتفاقيات.
وأضاف العلوان أنه بالرغم من النداءات المتكرّرة الصادرة عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تطالب باحترام العامليين الصحيين وحمايتهم، تتواصل هذه الاعتداءات لتحرم السكان من حقهم الأساسي في الصحة.
وقال إن هذه الاعتداءات أيضا تعطل العمليات الإنسانية كثيرا، وتقوّض الأنظمة الصحية وأهداف التنمية الصحية على المدى الطويل، مؤكدا أنه "علينا ألا نقبل بهذا كأمر واقع".
وتحث منظمة الصحة العالمية مرة أخرى جميع الأطراف المتنازعة إلى احترام سلامة العاملين الصحيين والمرافق الصحية واحترام حيادهم. ومثل هذه المآسي يمكن -بل يجب- تفاديها، وعلى الأطراف المتحاربة التقيّد باستمرار بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع التدابير الوقائية الضرورية.
المزيد من الأخبار: