أخبار الآن | حمص – سوريا (ناشطون)
خرج 350 شخصاً، بينهم مقاتلون مع عائلاتهم، اليوم الخميس، من حي الوعر المحاصر في حمص، متوجهين إلى الريف الشمالي، وافادت مصادرُ اعلامية ان المقاتلين البالغَ عددُهم مئةً خرجوا مع عوائلهم على ثلاث دفعات من معبر حاجز "الشؤون الفنية" في الحي، ووصلوا إلى بلدة الدار الكبيرة بالريف الشمالي.
وهذه المرة الثانية التي يخرج فيها مقاتلون من حي الوعر تطبيقا لاتفاق تم التوصل اليه مطلع كانون الاول/ديسمبر، باشراف الامم المتحدة التي غاب ممثلوها الخميس عن عملية الاجلاء.
واحتفظ المسلحون بموجب الاتفاق باسلحتهم الخفيفة وعمد عدد منهم الى اخفاء وجوههم وكان بعضهم يرتدي الزي العسكري المرقط. وحمل الثوار وافراد عائلاتهم امتعتهم وما تسنى لهم اخذه من حاجيات.
وصعد المسلحون وعائلاتهم في باصات خضراء كانت تنتظرهم باشراف ميليشات تدعم الأسد ووجود عدد من الجنود الروس.
وتولى الهلال الاحمر السوري اجراء فحوصات طبية اولية ومساعدة النساء والاطفال على الصعود الى الباصات.
وكان من المقرر بدء اخلاء المسلحين من الحي الاثنين لكن غياب فريق الأمم المتحدة تسبّب في تأجيل تنفيذ الاتفاق حتى الخميس وفق محافظة حمص.
ونفى مصدر في محافظة حمص لوكالة فرانس برس ما يتم تداوله عن حصول عملية تهجير على خلفية عمليات الاجلاء الاخيرة. وقال "المدنيون الذين خرجوا اليوم هم أهالي المسلحين، ولم يخرج أحد من باقي العائلات المدنية المرحب بها داخل الحي".
وتستولي ميليشيات طائفية تابعة للاسد منذ بداية ايار/مايو 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى الفي عنصر من مقاتلي الفصائل من احياء حمص القديمة بموجب تسوية مع النظام اثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام وتسبب بوفيات ونقص كبير في التغذية والادوية. وانكفأ المقاتلون الباقون الى حي الوعر الى جانب الاف المدنيين.
وشمل اتفاق الوعر في مراحله الاولى وقف اطلاق النار وخروج اكثر من 700 شخص بينهم 300 مسلح وادخال مساعدات الى الحي.
اقرأ ايضا:
سوريا الأخطر عالميا على أرواح العاملين الصحيين