أخبار الآن | ريف دمشق –سوريا (عبد الحي الأحمد)
دخل الإتفاق الذي أبرمه النظام السوري مع فصائل المعارضة المسلحة في بلدتي " الهامة وقدسيا" حيز التنفيذ صباح اليوم حيث أفادت مصادر ميدانية لأخبار الآن بخروج الدفعة الأولى من مقاتلي الجيش الحر بإتجاه محافظة إدلب بعد ساعات من تسليمهم للسلاح المتوسط.
ويقضي الإتفاق الذي تم إبرامه قبل أيام بترحيل 600 مقاتل مع عائلاتهم من بلدتي الهامة وقدسيا مقابل " فك الحصار " المفروض على البلدتين ووقف شامل لإطلاق النار.
وتزامنا مع ذلك بدأت قوات النظام والميليشيات الموالية لها حملة عسكرية واسعة إستهدفت بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي حيث شن الطيران المروحي صباح اليوم عشرات الهجمات بالبراميل المتفجرة وسط إشتباكات وصفت بالعنيفة دارت بين فصائل الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الشيعية على أطراف البلدة.
وترافق القصف الجوي مع تصعيد مدفعي وصاروخي عنيف إستهدف أحياء البلدة بأكثر من أربعين صاروخ أرض-أرض من نوع "فيل" إضافة لمئات القذائف التي بدأت بالتساقط منذ ساعات الفجر الأولى ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى جلهم من المدنيين .
وفي ذات السياق أفادت مصادر ميدانية لأخبار الآن عن إحباط فصائل الثوار لمحاولة تسلل من الجهة الشمالية أسفرت عن قتل وجرح العشرات من قوات الأسد.
قصف بالنابالم الحارق
وفي ذات السياق أفاد الناشط الإعلامي "وائل العبد الله" بأن قوات النظام بدأت منذ ليل أمس حملة عسكرية ضخمة بغية السيطرة على بلدة الديرخبية وذلك لموقعها الإستراتيجي الذي يربط مدينة الكسوة ببلدة زاكية ووقوعها على خط الإمداد الذي يربط الفرقة السابعة بالفرقة العاشرة ونقاط من الفرقة الرابعة لجيش النظام .
كما أكد " العبد الله " بأن عشرات البراميل المتفجرة التي إستهدفت البلدة تحتوي على مادة النابالم الحارق المحرم دولياً و تهدف الحملة إلى إجبار فصائل الثوار للإنسحاب وتسليم البلدة المحاصرة منذ عدة أشهر.
ومن الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة كانت قد إستطاعت السيطرة على بلدة الديرخبية نهاية شهر أيار مايو الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام ما أفضى إلى كسر الطوق الأمني المحيط بمخيم خان الشيح المحاصر منذ سنوات كما شكل تحرير البلدة كذلك الأمر إلى توسيع مجال المناورة العسكرية ضد قوات الأسد وقلص المسافة للوصول إلى مدينة المعضمية لما دون التسعة كيلو مترات.
المزيد من الأخبار:
المهرجان الرياضي الأول في الغوطة الشرقية أملٌ على أنقاض الحرب
أكثر من 10 غارات على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق