أخبار الآن | لبنان – بيروت – تريسي ابي انطون – خاص
في الجلسة السادسة والأربعين لإنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وبعد دورة أولى لم ينل فيها ثُلُثي الأصوات، ومحاولتين غير ناجحتين، نال العماد ميشال عون ثلاثةً وثمانين صوتاً في الدورة الثانية، ليصبح الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.
وفي خطاب القسم الرئاسي تطرّق عون إلى أكثر من ملفّ حسّاس منها اتفاق الطائف وسياسة لبنان الخارجية، قبل أن يغادر النواب والضيوف مبنى البرلمان: منهم من رفضوا التعليق على غرار المعارضين ضمن ثورة الأرز، ومنهم من عكسوا انطباعات مختلفة:
سليمان فرنجية / رئيس تيار المردة (المرشح الرئاسي المنافس)
إن الجنرال عون هو بالطبع حليفنا في السياسة ضمن خط 8 آذار، ونعتبر أن خطنا انتصر سواء مع الجنرال او بتسميتي أنا لرئاسة الجمهورية.
نهاد المشنوق / وزير الداخلية عن تيار المستقبل
آمل ان تكون الطبقة السياسية على قدر أحلام اللبنانيين وحاجاتهم
ستريدا جعجع / نائب عن القوات اللبنانية
وأخيرا تم انتخاب رئيس صنع في لبنان مئة في المئة، مبروك للبنانيين اذ يستحقون رئيسا بعد شغور دام سنتين ونصف السنة.
محمد الصفدي / نائب في البرلمان ووزير سابق
عون صادق في اقواله واعماله وسيكون هناك تعاون كبير مع الرئيس سعدالدين الحريري، ولعلّ هذا التفاؤل المنبثق عن طوي صفحة الرئاسة، سيكون أمام مطبات السياسة الرئاسية إذا ما التزمت خطَ 8 آذار وتمكن حزبُ الله من السيطرة على مفاصلها.
أحمد الأيوبي / محلل سياسي
باختصار سيتحول الى اميل لحود جديد (رئيس أسبق للبنان) وسينفضّ عنه الحلفاء الجدد مثل جعجع والحريري وجنبلاط إذ لن يستطيع هؤلاء ان يتحملوا رئيسا منحازا كما كان الرئيس اميل لحود في السابق. سيعيش الرئيس ميشال عون عزلةً ربما اسوأ من تلك التي عاشها لحود. نعود ونتمنى ان لا نصل الى هذا الامر. ولكن في حال انحاز عون الى طرف ما وخاصة الى حزب الله وتحديدا في الملف السوري الذي يشكل حساسية كبيرة بالنسبة لمعظم اللبنانيين سيجعله معرضا للكثير من المخاطر السياسية، ويهدد في الحقيقة مستقبله السياسي. ومن بين الملفات التي تؤرق اللبنانيين في العهد الرئاسي الجديد تلك التي تتعلّق بالسياسات الخارجية وأولها العلاقة مع سوريا فضلا عن مصير المحكمة الدولية.
طوني بولس / محلل سياسي
الجنرال ميشال عون انتقد وحاول عرقلة عمل المحكمة الدولية بعدم اقرارها في مجلس الوزراء في وقت سابق، لأن حزب الله لا يريد ذلك، واذا استحكم بالسلطة اللبنانية سنشهد عرقلة تمويل المحكمة الدولية بهدف ضربها ووقف عملها لأن حزب الله لا يريد اصدار احكام وتسليم مرتكبي جريمة الشهيد رفيق الحريري.
الجلسة التي كانت محسومة النتائج، أظهرت أن حجم معارضة العهد الرئاسي الجديد قادرٌ على فرملة أي محاولة لحرف لبنان عن مسار خطه المعتدل.
من بيروت د سامي نادر استاذ في العلاقات الدولية
اقرأ ايضا: