خاص أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)
دخلت أخبار الان معمل كبريت المشراق التابع للموصل الذي أحرقه داعش خلال المعارك في المحور الجنوبي للمدينة في محاولة منه لمنع تقدم القوات العراقية المشتركة صوب المدينة , وحذرت مراكز أرصاد جوية إقليمية من أن حرائق الكبريت في هذا المعمل قد تؤثر على صحة السكان لاسيما في القرى المحيطة به.
بعد أيام قليلة من إحراقه من قبل مسلحي داعش و إنهاء إحتلاله إثر تقدم القوات العراقية المشتركة في المحور الجنوبي لمدينة الموصل إنطلاقا من القيارة المحررة , تمكنت "أخبار الان" من الدخول الى هذا المعمل والاطلاع على وضعه بعد إطفاء حرائق الكبريت التي أشعلها التنظيم لتأخير تحريره والاستفادة من أدخنته في تمويه تحركات مسلحيه الميدانية.
الجيش العراقي و قطعات الشرطة الإتحادية التي تنتشر في محور القيارة جنوبي الموصل تمكنت من السيطرة على معمل كبريت المشراق إثر معارك خاضتها في ناحية الشورة القريبة التي يقع هذا المعمل ضمن حدودها.
قادة عسكريون و ضباط في الجيش أكدوا أهمية تحرير هذا المعمل كون داعش كان يستخدمه لأغراض عدة بينها تمويلـُه ببيع مواده الخام عبر الحدود وإحراقُ جزء من هذه المواد بهدف التأثير على تقدم القوات العراقية في هذا المحور
من جانبه أكد مدير ناحية الشورة خالد الجار إن الحرائق التي أشعلها داعش في معمل كبريت المشراق تسببت بإصابة العشرات من السكان التي تقطن القرى المحيطة بالمعمل وهو السبب ذاته الذي منع من خلاله الجيش "أخبار الان" من الدخول في عمق المعمل تجنباً لتعرض فريقها للأصابة بالتسمم أو الإختناق.
كما أكد نائب قائد الفرقة التاسعة في الجيش العراقي العميد الركن وليد خليفة "لأخبار الان" أن داعش كان يحاول تصنيع أسلحة كيميائية بـإستخدام مادة الكلور لاسيما بعد العثور على منصات لإطلاق صواريخ محملة بغازات سامة قام بتصنيعها داعش في الموصل.
العميد الركن وليد خليفة "أساليب تنظيم داعش قذرة وهو يمكن أن يستخدم أي أسلوب في محاولة لمنع تقدم قوات الجيش العراقي فهو إستخدم غازات سامة ومواد الكلور في صنع أسلحة كيميائية"
في غضون ذلك حذر مراكز أرصاد جوية إقليمية من أن حرائق معمل كبريت المشراق تسببت بتشكل غيوم تحمل ثاني أوكسيد الكاربون وهي تتحرك في جميع أنحاء العراق ووصلت الى شمال شرقي البلاد , بينما رصدت وكالة ناسا الامريكية للفضاء غيوما حامضية وصلت الى العديد من مناطق وسط العراق وشماله بضمنها بغداد وصلاح الدين وكركوك والموصل.
إقرأ أيضاً