أخبار الآن | باريس – فرنسا – (هاني الملاذي)
رأى الكاتبُ والمعارض السوري أحمد خطّاب أن المتطرفينَ ظاهرةٌ عابرة أوجدَها تطرفُ ووحشيةُ وهمجيةُ نظام الأسد وآلتهِ الحربية، موضّحاً أن الشَعب السوري الذي سبق أن احتضنَ الأرمن والشركس والشيشان وكلَّ الأقوام التي هاجرت إلى بلادهم هو شعبٌ معتدل ومنفتح، وتميز منذ الأربعينيات والخمسينيات بوجود تعدديةٍ سياسية واجتماعية وفكرية. وخلال حديث له مع أخبار الآن من باريس أكّد خطّاب أن ظاهرة التطرفِ ستزولُ ولن يبقى إلا دولةُ قانونٍ وحرياتٍ وعدالةٍ اجتماعية.
وقال الكاتب والمعارض السوري أحمد خطّاب في تصريح أدلى به من باريس لأخبار الآن: "أنا أعتقد وبشكل شبهِ جازم أن المنظمات المتطرفة أو التكفيرية أو الإرهابية، ليس لها أيُّ مستقبل في سوريا، الشعب السوري شعب معتدلٌ وشعب منفتح، سوريا ولبنان أولُ ديموقراطيتين في الشرق الأوسط. أول ديموقراطية في سورية في عام 1943 حتى في ظل الاحتلال الفرنسي. كان هناك أول مجلس نيابي منتخب بدون تدخل. في أعوام 1946 و 1950 و 1956 في سوريا ولبنان كبلدين منفتحين متعددين، فيهما تعددية سياسية وتعددية اجتماعية وتعددية فكرية هائلة، وبالتالي هذا تاريخُ سوريا ووجوده. والسوريون احتضنوا الأرمن واحتضنوا الشركس واحتضنوا الشيشان واحتضنوا كلَّ الأقوام التي هاجرت إليهم. هذا الشعب هو شعب معتدل منفتح ولايمكن للمتطرفين أن يكون لهم مستقبل في سوريا. إنهم (المتطرفون) ظاهرة عابرة على هذا الجسر، وهذا شيء طبيعي عندما يكون هناك تطرف يكون هناك تطرف معاكس أمام وحشية وهمجية النظام وآلته الحربية، نظام بشار الأسد نظامٌ جنوني وكان له مقابله جنون داعش. لكنها ظواهرُ عابرة وستمر، وماسينفع الناس ويبقى هو دولة قانون ومؤسسات دستورية وحقوق إنسان وحريات وكرامة وعدالة اجتماعية."
المزيد من الأخبار: