أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

ليس بعيدا عن سيرة ومسيرة قائده فاروق القحطاني، فإن سيرة بلال العتيبي لا تقل إيغالا في التطرف واستهداف مصالح المدنيين وتهديد أمن الدول.

العتيبي ذو الخلفية الأصولية، وجد في تنظيم القاعدة بيئة خصبة للتنفيس عن رغباته السوداوية، فاجتهد لنيل رضى قادة التنظيم الإرهابي بعد أن ترك موطنه ليلتحق بأفغانستان معقل القاعدة وطالبان اللتان تزعمتا لعقود خلت جمهورية الظلام و ومطبخهما الذي صدرت من خلاله  المفخخات والأفيون والإرهاب. والأهم مشروعهما "الطموح جدا" لضرب الحضارة الإنسانية وإعادة إنتاج مجتمعات منحطة بجميع المقاييس.

لم تذهب جهود العتيبي هباءً في استرضاء قادة التنظيم، فتدرج في الرتب رغم حداثة سنه، حتى صار نائبا لأمير القاعدة في شرق أفغانستان "فاروق القحطاني" والذي بدوره يعد من أبرز الرجالات الذين اصطفوا حول أسامة بن لادن وورث عنه مشروعه الدموي، وقبول خليفته "الظواهري" له.

"وبحسب تقارير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، نشرت في الـ27 أكتوبر/ تشرين الأول، فإن "العتيبي هو من نظم كل شيء لجعل أفغانستان قاعدة خلفية آمنة يمكن تهديد الغرب منها، واشرف على تجنيد وتدريب مقاتلين أجانب"، مؤكدا أن "القضاء على القحطاني والعتيبي سيعرقل إلى حد كبير المؤامرات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا".

وقد أكد مسؤولون أمريكيون أن الرجلين كانا في قرية هيلغال في مبنيين مختلفين تفصل بينهما مئات الأمتار، وقد استهدفا في الوقت نفسه تقريبا بطائرة من دون طيار، الأمر الذي أدى الى مقتلهما معا بذات التوقيت، في الـ23 من أكتوبر / تشرين الأول 2016.

إقرأ أيضا

من هو فاروق القحطاني؟ وما هي رتبته في تنظيم القاعدة الإرهابي؟

لم يعد لداعش في سرت سوى وكر ضيق.. والمدينة تستعيد أنفاسها