أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

الدراسة التي أعدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، تستند فيما خص الشق المتعلق بالمتطرفين الأجانب إلى استمارات انضمامهم إلى التنظيم المتطرف، التي تتضمن بيانات عن بلد الإقامة والجنسية والمستوى التعليمي والخبرات السابقة في العمل القتالي والإلمام بالشريعة.
ومن ناحية ثانية، تفيد دراسة البنك الدولي بأن داعش لم يجند مقاتليه الأجانب من الطبقات الفقيرة أو الأقل تعليما، بل على العكس هناك ما يشير إلى أن الافتقار إلى الإدماج الاقتصادي لهؤلاء الأشخاص في بلادهم يفسر تفاقم التشدد، وتحوله إلى تطرف عنيف.
معدو الدراسة أكدوا أن داعش لم يأت بمجنديه الأجانب من بين الفقراء والأقل تعليما، بل العكس هو الصحيح. إذ بحسب الدراسة، فإن غالبية المنضمين إلى التنظيم خلال عامي 2013 و2014 يؤكدون أن مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية، وقسم كبير منهم تابعوا دراستهم حتى الجامعة. 
وأظهرت بيانات الدراسة أن الأجانب الذين انضموا لداعش، 3.43 منهم مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية، و5.24 في المائة هو المرحلة الجامعية، في حين أن 5.13 في المائة فقط يقتصر مستواهم التعليمي على المرحلة الابتدائية، وبلغت نسبة الأميين في صفوف التنظيم 3.1 في المائة فقط.
من ناحية أخرى، فتح داعش في شهر فبراير (شباط) عام 2016 مدرستين في مدينة الرقة السورية لتعليم العلوم الشرعية لأبناء وبنات المقاتلين الأجانب في صفوفه، لكن باللغة الإنجليزية، تماشيا مع خصوصيتهم، إحداهما للذكور وحملت اسم «أبو مصعب الزرقاوي»، والمدرسة الثانية للإناث سميت بمدرسة عائشة. 
وقال ديوان التعليم لدى داعش إن المدارس الجديدة لتدريس الأطفال من عمر السنة السادسة وحتى الرابعة عشرة من أبناء المهاجرين الأجانب باللغة الإنجليزية. 
وكان التنظيم قد أنشأ أيضا معهدا لتدريب الأطفال على القتال وفق عدة مستويات تحت اسم «معهد الفاروق» لتدريس الأطفال أحكام الجهاد والشريعة، وقدر عدد الأطفال المنتسبين إليه بمائة طفل.
ومما يذكر هنا أن داعش كان قد فرض في مارس (آذار) عام 2015 التعليم الإلزامي في الأراضى الواقعة تحت احتلاله في سوريا، وقام بتوزيع تعهدات على أهالي الطلبة، لضمان التزامهم بإرسال أطفالهم إلى المدارس التي يديرها 
أساتذة في العقيدة والفلسفة يروون أن داعش يلجأ للمتعلمين، لأنه يعتمد على الدراسات المسبقة، ووضع الخطط المنهجية في جذب العناصر التي تنضم إلى صفوفه، ويحدد ذلك أيضا بناء على أهداف يسعى إلى تحقيقها. 

المزيد من الأخبار:

 

ضحايا لأخبار الآن: عضاضات داعش قتلن نساء كثر بمدينة الموصل

 

الأمم المتحدة: داعش يختطف قرابة 300 شخص في الموصل