أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
تصدع كبير وانهيار في صفوف داعش أصبح واضحا للعيان في جميع مناطق احتلال التنظيم في سوريا والعراق، واستنادا لتحليل سابق ناقشنا فيه مدى تأثير خسارة داعش في دابق على معارك الموصل فاننا اليوم نرصد تلك الانهيارات وكيف بدى أفراد داعش في صدمة كبرى وخاصة عندما عرفوا انهم وقعوا ضحية اكذوبة كبرى ظل قادتهم يعزفون عليها منذ تأسيس التنظيم.
ما ان خسر داعش موقعه الأكثر رمزية في بلدة دابق السورية حتى بدأ يقلل من أهمية تلك البلدة التي دأب عى استغلاها كرمز يؤكد شرعيته في نفوس الموالين له.
ما نشره داعش قبل بدء المعركة في الاصدار الخمسين من مجلة النبأ بشان التقليل من أهمية معركة دابق لم يلق قبولا في الأوساط التي تواليه وأشعرهم بصدمة كبرى اذ بدأت قوات داعش تتراجع في ريف حلب الشرقي ومحيط مدينة الرقة معقله الرئيس في سوريا بشكل يؤكد ان انهيار أصاب أفراده بعد خذلانهم في المعركة التي وعدوا بها من قبل شرعيي التنظيم.
التصدع الذي بدأ يظهر جليا في كل المناطق التي يقاتل فيها التنظيم دفع آلة التنظيم الاعلامية لإعادة اسم بلدة دابق الى الواجهة من جديد فقد ذكر موقع السومرية نيوز ، بأن "داعش" بدأ بالترويج لما يسمى بـ"دابق الموصل" بعد أن خسر سلطته على بلدة دابق في سوريا.
ورغم كل الحشد الذي تقوم به أذرع التنظيم الاعلامية لتجميل الكذب الذي مارسه التنظيم على أفراده منذ 2004 عبر خطاب أبو مصعب الزرقاوي الذي تحدث فيه عن دابق الا ان الفرار من المعارك اصبح السمة الحالية لمقاتليه اذ اكدت مصادر لأخبار الآن ان أفراد داعش ينسحبون خلال المعارك الليلة التي تدور في الموصل لعدم تمكن القيادات من مراقبتهم في تلك الفترة وهو ما دفع الجيش العراقي لاستغلال تلك الفترة والتقدم باتجاه تحرير المدينة.
استغلال اسم دابق في معركة الموصل يبدو انه لم يعد ينطلي على عقول مقاتليه ففي الأيام الأخيرة فحاول عبر عرض المكتب الإعلامي لما يعرف باسم ولاية دجلة بث شريط جديد يظهر فيه مقاتل يحمل راية التنظيم على تلة قريبة من دابق يدعو فيها مقاتليه للثبات ويقول ان خسارتهم لها هو ابتلاء وهذا ما لم يلقى اهتماما هو الأخر لدى مقاتليه.
لكن موالي التنظيم رفضوا ذلك واعادوا الى الأذهان عبر مواقع التواصل الاجتماعي معركة عين العرب كوباني التي اعتبرها شرعيو داعش امتدادا لدابق وبعد خسارتها قالوا انها بلدة لا أهمية لها في المعركة الحقيقية وما يهم هو مرج دابق.
خسائر هي الاكبر يتكبدها التنظيم منذ احتلاله ثلث العراق وسوريا فمعارك درع الفرات وغضب الفرات وتحرير الموصل المتزامنة كشفت لأافراد داعش الكذب الذي كان يمارسه عليهم القادة خلال تلك الفترة عبر اعلامه وأذرعه على مواقع التواصل الاجتماعي.