أخبار الآن | الجزائر – خاص
بعد تبنى تنظيم القاعدة في المغرب الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش للجيش المالي يوم السبت الماضي بمنطقة غاو الواقعة شمال شرق بماكو، التقت أخبار الآن الخبير الامني والاستراتيجي الجزائري أحمد ميزاب الذي تحدث عن هذا الهجوم ووضعه في خانة محاولات التنظيم البائسة بقيادة الجزائري مختار بلمختار لتوجيه رسالة بأنه موجود بعد الهزائم التي مني بها.
أوضح الخبير الامني والاستراتيجي الجزائري أحمد ميزاب أن الهجوم الذي استهدف نقطة مراقبة للجيش المالي يوم السبت الماضي من قبل تنظيم القاعدة في المغرب التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار بمدينة "انتهقا" جنوب شرق منطقة غاو الواقعة شمال شرق بماكو المعروفة اساسا بانتشار بعض الخلايا الارهابية في وقت سابق انها محاولة من التنظيم تمرير رسالة بأنه لازال هناك نشاط للتنظيم التقليدي المعروف في المنطقة وهو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وكذلك الجناح المنفصل عن تنظيم القاعدة وهو تنظيم المرابطون بقيادة مختار بلمختار الذي يعرف له امتداد سواء في النيجر أو كذلك في منطقة شمال مالي.
الهجوم حسب الخبير الامني جاء في توقيت لأحياء الجرح الذ بدا يلتأم ويسترجع نفسه بأن تنظيم القاعدة ومختار بلمختار لازال لهم القدرة على النشاط في المنطقة ولازالوا موجودين بتوجيه مثل هذه ضربات، لكن إذا قسنا يعتبر الخبير الامني احمد ميزاب شدة هذه الهجمات وقيمة هذه الهجمة سواء من حيث التوقيت أو من حيث الابعاد اولا الأهداف مقارنة بفترة سابقة لا تشكل تحديا جديدا، وإنما هي ضمن التحديات التقليدية المعروفة ولا تشكل كذلك رهانا يفرض نفسه بشكل كبير باعتبار ان الحرب على الارهاب هي معلنة في المنطقة والكل يدرك أنه لم يتم بعد القضاء على بقايا التنظيمات الارهابية، وإنما المسالة هي تأتي أولا في اطار التنافسية الموجودة بين عدة تنظيمات ارهابية نشطة في المنطقة سواء كانت بين داعش أو تنظيم القاعدة أو المرابطون وكذلك تنظيم داعش في غرب افريقيا وتنظيم بوكو حرام الذي اصبح له وجود في حدود التماس بين النيجر ومالي.
العملية حسب المحلل الامني تأتي في اطار رسائل بينية بين التنظيمات في حد ذاتها بأن هناك مناطق نفوذ لتنظيم على حساب تنظيم اخر، وكذلك رسائل إلى دول المنطقة بأن الحديث عن القضاء على الارهاب وانه اصبحت المجموعات الارهابية في الرمق الاخير لازالت لهم القدرة في المبادرة ولازالت القدرة في المباغتة، ولازالت لهم القدرة في المفاجئة.
هذه الرسائل التي يمكن ان تستقرأها من خلال هذه العملية لكن حينما نقيس شدة هذه العملية ونقيس كذلك حدتها علينا أن نقيسها مقارنة بفترات سابقة تشهد بأن هناك تراجع نسبي لنشاط الجماعات في المنطقة بحيث اصبحت العمليات لا تشكل ربما تحديا كبيرا أو خطرا كبيرا أو تأثيرا قويا ن ربما آخر هجمة حدثت في مالي هي هجمة احتجاز رهائن في الفندق وهي التي كانت من اشد الهجمات تأثيرا وكان لها بعد حتى على الساحة الدولية، لكن الهجمات التي نلاحظها من حين إلى آخر قوى حفظ السلام وبعض نقاط المراقبة العسكرية هي هجمات تصنف في إطار العمليات المعزولة ، وكذلك في اطار تمرير الرسائل في توقيت معين لكسب مساحات أو لكسب خطوات جديدة.
اقرأ ايضا:
القاعدة يبث شريطا يظهر إعدام ماليين اتهمهما بالتعاون مع القوات الفرنسية
من هو فاروق القحطاني؟ وما هي رتبته في تنظيم القاعدة الإرهابي؟