أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عفراء الجول)
فيما تواصل القوات العراقية بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عملية استعادة تحرير مدينة الموصل معقل داعش في العراق، تتواصل معاناة المدنيين من نازحين و سكان ما يزالون يعانون من مخلفات تنظيم داعش الارهابي، و ممارساته المجحفة بحق الأهالي و بحق الأطفال الذين كتبت عليهم المعاناة منذ ولادتهم..
الموصل، تلك المدينة العراقية التي رزحت تحت رحمة احتلال داعش منذ أكثر من ثلاث سنوات، و مع دخول عملية تحريرها شهرها الثاني، يمثل الوضع الانساني فيها أكبر مخاوف المجتمع الدولي.
يمثل الأطفال أكبر شريحة من المتضريين جراء الحروب، و في ظل الحرب على داعش في الموصل، يولد العديد من الأطفال تحت رحمة هذه الظروف، و لكن، بدون وثائق تثبت هويتهم و تضمن حقوقهم و انتمائهم و كيانهم، فكل ما يملكون أوراق أصدرت من دوائر تابعة لتنظيم داعش لا تعترف بها السلطات الحكومية، حيث عمل التنظيم على تبديل كل القوانين في المدينة من عقود زواج و شهادات ووثائق ميلاد، فحرمان الشخص من هويته يفقده أبسط حقوقه المستقبلية في الصحة و التعليم و حتى الغذاء.
و في الوقت الذي يعاني فيه احتلال داعش من نقص حاد في صفوف مقاتليه، لجاً التنظيم الى استراتيجية عدم الاعتراف بالاوراق الثبوتية للمواليد الجدد في الموصل و الصادرة من الحكومة العراقية، و استبدلها بأوراق صادرة عن دواوينه، كجزء من خطته لاجبار هؤلاء الأطفال للالتحاق بصفوفهم و القتال حينما لن يتوفر لديهم أي خيار أخر لأعالة أنفسهم و عائلاتهم في المستقبل.
و حتى اليوم، يبقى مصير هؤلاء الأطفال مجهولاً، بلا أوراق تثبت وجودهم، أبرياء فاقدين لحقوقهم بالكامل.
إقرأ أيضاً
أخبار الآن ترصد تدمير داعش آثار النمرود في الموصل
إشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وداعش في حي القادسية في الموصل