أخبار الآن | غرفة الأخبار
على ما يبدو فان داعش يعد مقاتليه ومناصريه لخسارة الموصل، نهاية احتلال داعش للموصل باتت وشيكة وهي حال لا توحي بالكثير من التفاؤل للمقاتلين العاديين وللتنظيم بحد ذاته ولكن بالنسبة للقادة في داعش فان الوثائق المسربة تكشف مخططا آخر مختلفا تماماً.
العديد من مقاتلي داعش واسرهم لا يزالون في حالة من الذهول والصدمة من النموذج الذي اتبّع بمنبج في سوريا وسرت في ليبيا: عندما تقترب معركة ما من نهايتها تلوذ قيادات داعش وعائلاتها بالفرار مخلفين وراءهم في ساحة المعركة المقاتلين العاديين وعائلاتهم فريسة للقتل.
بغض النظر عن مفهوم" الشهادة " مقاتلو داعش يشعرون بعدم المساواة: المقاتلون العاديون يُضحى بهم بينما يتمكن القادة واسرهم من الهروب مع كل ما اوتي لهم من غنائم وهذا غالبا ما يحصل بشكل منتظم.
هذا ان دل على شيء فهو يدل على ان لدى قيادة داعش خطة مرسومة ولعل الوثائق المسربة من داخل التنظيم الإرهابي قطعت الشكوك حول هذا الموضوع باليقين.
إحدى هذه الوثائق المسربة في وسائل التواصل الإجتماعي قبل عدة اسابيع اظهرت ان قيادة داعش امرت بإعدام اي فرد يفكر بالإنسحاب او الإستسلام من المعركة. هذا بالتأكيد يُظهر بان داعش غير حريص ولا يسلم بولاء مقاتليه.
ببساطة قيادة داعش مستعدة للتضحية بالمقاتلين وتسليم رقابهم.. عدد مقاتلين اقل يعني حصول قادة داعش على اكبر عدد من الغنائم.
على الارجح الحال في الموصل لن يختلف كثيرا: قيادات داعش تعد لخطط الفرار، وتأمين الحماية لانفسهم وعائلاتهم وبنفس الوقت اعطاء الاوامر للمقاتلين العاديين امام القوة الساحقة وتصميم القوات العراقية وقوات التحالف.
ومع تواصل الإنشقاقات والتسريبات من داخل التنظيم الإرهابي يتجلى يوما بعد يوم كيف تضحي قيادة داعش بالمقاتلين العاديين وتدفعن للموت من اجل لا شيء.
اقرأ ايضا:
قادة داعش في تلعفر العراقية يبدؤون بالهروب إلى سوريا