أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
حكم داعش في الموصل شارف على نهايته. هناك العديد من الأسباب التي توضح عدم قدرته على الدفاع عن الموصل. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب أكثر أهمية من غيرها.
في تحليلنا، نحن ننظر الى أهم الأسباب. لذا، لماذا داعش يخسر الموصل؟
– لأنه خذل أهل الموصل: لم يعطِ داعش مواطني الموصل شيئا بل أخذ من أيديهم كل شيء. عامل داعش الناس في الموصل بوحشية. وقد رأى المواطنون بشكل واضح أن العرب المسلمين السنة كانوا إلى حد بعيد الضحايا الرئيسيين لداعش.
– لأن أهالي الموصل يريدون إعادة بناء مدينتهم واعادة الحضارة والحياة الجيدة لها. داعش قام بتدمير الموصل لؤلؤة العراق. أهالي الموصل يعرفون جيداً انه من الممكن الحصول على مستقبل جيد لمدينتهم، وسيتم بناؤها جنباً إلى جنب بمساعدة أصدقائهم وحلفائهم، وهذا ما يجعلهم متلهفين لهزيمة داعش في اقرب وقت ممكن.
– لأن داعش ضعيف: دعاية داعش لم يعد باستطاعتها اقناع مؤيديه بعد الآن، حيث انه يتفاخر بأنه تنظيم قوي ومنضبط، ولكن في الواقع أظهر داعش أنه تنظيم ضعيف وغير منظم وعاجز. يستخدم داعش التكتيكات الجبانة في ساحة المعركة لانه لم يعد يملك القدرة القتالية.
– لأن قادة داعش خسروا قلوب وعقول مقاتليه العاديين: الأعضاء العاديون قلقون بشدة لأن رفاقهم يموتون بينما عائلات القادة والزعماء دائماً ما يجدون وسيلة للفرار، وهذا ما حصل في منبج وسرت ويتكرر الآن في الموصل.
– لأن العديد من القادة الرئيسيين لداعش تم قتلهم أو إلقاء القبض عليهم: فقد داعش جزءاً كبيراً من كادره القيادي، ولا يملك وسيلة لاستبدالهم. باستخدام نفس الكنى لجيل جديد من القادة، لا يمكن إخفاء حقيقة أنهم ليس لديهم أي خبرة أو مهارات يمكن مقارنتها مع جيل القادة الذي تم القضاء عليه.
– لأنه يتم معاملة المنشقين والسجناء معاملة إنسانية من قبَل القوات التي تحارب داعش: عندما يتم إلقاء القبض على أحد مقاتلي التنظيم، فإنه ينقذ حياته وحياة عائلته ومعيشتها أيضاً، وإن رؤية مثل هذه الحالات تشجع المزيد والمزيد من أعضاء داعش على الانشقاق أو حتى تقبل إلقاء القبض عليهم كسجناء.
إقرأ أيضاً