أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)
لفت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إلى أن الوضع في حلب يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، مشيراً إلى أن مناطق شرقي حلب تتعرض لغارات روسية وسورية مكثفة منذ الخامس عشر من الشهر الحالي.
وفي كلمة له خلال جلسة الامن بشأن التطورات بسوريا، أكد أن جميع المستشفيات في مناطق شرقي حلب توقفت عن العمل، موضحاً أن الظروف الإنسانية في حلب أكثر من كارثة، مشيراً إلى أنه لا يمكن للأمم المتحدة الوصول إلى المدنيين شرقي حلب بسبب الحصار من قبل النظام السوري.
ودعا إلى السماح بدخول المساعدات إلى جميع المناطق المحاصرة بسوريا، لافتاً إلى أن إستمرار عمليات القتل تعرقل إدخال المساعدات إلى شرقي حلب.
بينما تتواصلُ إعتدءاتُ نظام الأسد وروسيا وغاراتُهما الجويةُ على أحياءِ حلبَ الشرقيةِ المحاصرة ِوالتي إزدات من جرائِها حصيلةُ القتلى والجرحى يعقدُ مجلسُ الأمن الدَّولُّي ، جلسةً مغلقةً يستمعُ فيها للتقرير الشهري من ستيفن أوبراين وكيلِ الأمين العام للشؤون الإنسانية، عن الأوضاع الإنسانية في سورية، وتركزُ الجلسةُ على الوضع الإنسانيِ في مدينة حلبَ خاصةً، وشُحِّ المساعداتِ الداخلةِ إليها.
المجلسُ ينظرُ أيضا في مشروع قرارٍ طرحته مصرُ ونيوزيلندة وإسبانيا يطالبُ بهدنةٍ مدتُها عشَرةُ أيام في حلب، فضلاً عن وقف الأعمال العدوانية في أنحاءِ سورية كافةً.
أما الدولُ الغربيةُ الثلاث الدائمةُ العضويةِ في المجلس وهي: بريطانيا وفرنسا والولاياتُ المتحدة قد توزعُ أيضًا مُسَوَّدةَ مشروعِ قرارٍ على أعضاء المجلس تتعلقُ بفرض عقوباتٍ على النظام السوريِّ بناءً على نتائج اللجنةِ "الآلية" المشتركةِ للتحقيق، التي إتهمت فيها نظامَ الأسد بإستخدام أسلحةٍ كيمياويةٍ ضد المدنيين السوريين في ثلاث هجماتٍ، في حين أشارت إلى أن داعش مسؤولٌ عن هجوم واحدٍ فقط.
من جانب آخرَ، دان بان غي موون الأمينُ العامُّ للأمم المتحدة، الغاراتِ الجويةَ المتواصلةَ على حلبَ الشرقية، ودعا بان في بيان له الأطرافَ كافةً إلى ضمان حريةِ حركةِ المدنيين ووصولِ المساعداتِ الإنسانية من دون أيِّ عائق.
وفي السياق نفسه أعلن الرئيسُ الأمريكي باراك أوباما أنه "غيرُ متفائلٍ حيالَ المستقبلِ القريب لسورية وأضاف أنه بعد اتخاذِ روسيا وإيرانَ قرارًا بدعم نظامِ الأسد في حملته الجوية الوحشية، أصبح من الصعب أن نرى طريقةً لكي تحافظَ المعارضةُ المعتدلةُ والمدربةُ على موقعها وقتًا طويلا، وحض أوباما نظيرَه الروسيَّ فلاديمير بوتين على بذل مزيدٍ من الجهود للحد من أعمال العنف ومعاناةِ السكانِ في سورية.
الدكتور خطار ابو دياب الخبــير في العـــلاقات الـــدولية
إقرأ أيضاً: