أخبار الآن | ريف درعا – سوريا – (براء عمر)
من حافلة ركاب الى مدرسة جوالة , هكذا حولت منظمة غص زيتون حافلة ركاب الى مدرسة لتعليم الأطفال بعد الأستهدافات المتكررة لمدارسهم علها تقلل من مخاطر استهدافهم ..
معْ بدايةِ كلِ يوم، يَستعدُ الأستاذْ وليد الغانم لاستقبالِ عشرات ِالأطفال ِفي هذه ِالحافلة، التي باتتْ بديلاً عن مدارِسِهم بعدَ أن دُمرتْ بقصفِ قواتِ نظامِ الأسد.
"المدرسةُ الجوالة " هو الاسمُ الذي تُعرفُ بهِ هذهِ الحافلةِ في درعا، والتي تهدفُ إلى إبعادِ الطلابِ عن خطرِ استهدافهم في مدارسهم والحفاظ على سلامتهم من قصف النظام. يَكمنُ هنا دورُ الأستاذْ وليد في إيجاد ِاكثرِ السبلِ نجاعةً في إيصالِ المعلومةِ للأطفال من خلالِ تعليمِهم مبادئَ القراءةِ والكتابةِ تارةً، وافساحِ المجالِ لهم للعبِ تارةً أخرى.
يقول الاستاذ وليد الغانم لأخبار الآن : الفكرة بتستهدف الطلاب يلي تدمرت مدارسهم ، نظرنا لصعوبة اعمار هذه المدارس ، طبعا كان في تفاعل كبير من المناطق يلي استهدفناها بفكرة الباص من قبل الأهالي وابنائهم على حد سواء، فكرة الباص بإختصار يلي هي الباص في عشر كراسي يتسع لعشر طلاب بكل حصة دراسية ، بعد ما نخلص من العشر طلاب نأخذ عشرة غيرهم بحيث يستفيد اكبر عدد من الطلاب من هي الفكرة ..
هذهِ الظاهرةُ الجديدةُ التي لم يَعْتَدْ هؤلاءِ الاطفالُ عليها، لاقتْ قبولاً كبيرًا عندَهم ..
أملْ هي واحدةٌ من الطالباتِ اللاتي عَبَّرْنَ عن قَبولِهِن لفكرة ِالمدرسةِ الجوالة.
تقول الطالبة أمل : ضربولنا مدارسنا بالطيران والقصف , صرنا نيجي لهون ونتعلم , ومكيفين بيجيبولنا باص وبفتلونا فيه وبيعطونا حصة رسم وحصة عربي وحصة إنكليزي ومكيفين هون
تأتي مبادرةُ المدرسة ِالجوالةِ ضمنَ المساعي الحثيثةِ التي تبذِلُها بعض ُالهيئاتِ المحليةِ والمنظمات، لمنعِ انتشارِ الأميّة ِبين الأطفال، خاصةً القاطنينَ في مخيماتِ النازحينَ التي تخلو من المدارس.
مبادرة احيت الامل في قلوب الكثيرين ، بعد أن ضاقت بهم السبل لتعليم ابنائهم.. بعدما تحولت مدارسهم لأكوام من الركام .
إقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: حلب على حافة الموت
موسكو تبدأ العد العكسي للعودة لقصف حلب