أخبار الآن | سيدني – أستراليا (وكالات)
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن إيران مسؤولة عن تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة العربية.
وأضاف في حوار مع محطة «إيه بي سي» خلال زيارته إلى أستراليا، أن الإيرانيين لديهم أوراق عدة يلعبون بها، إحدى هذه الأوراق هي الاتفاق النووي، وورقة أخرى تتمثل في دعم منظمات تعتبر إرهابية، وأعرب عن اعتقاده أنه عندما تنظر إلى إيران، يجب أن تنظر إليها بنظرة كلية، مشيراً إلى أنه ما زال من المبكر فهم أين ستكون السياسة الأمريكية الجديدة بشأن ذلك.
وقال العاهل الأردني إن هناك بعض الدول التي فيها توتر بين الشيعة والسنة، وآخر ما نود أن نراه هو حرب مذهبية بين أتباع الدين نفسه، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن في أولئك الذين ندعوهم الخوارج، في إشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أعتقد أن تدمير داعش يجب أن يكون أولوية الجميع»، مشيراً إلى أن هذا الهدف هو صميم الحرب الدولية على الإرهاب، ومنوهاً بأن إشعال صراع شيعي سني في الشرق الأوسط سيفتح باباً لا ينتهي من الشرور، فثنائية السنة والشيعة تمتد من بيروت إلى بومباي.
ورداً على سؤال: هل من الممكن أن تغير إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط؟ قال: بالتأكيد، ستؤدي إلى تغيير الوضع القائم للعديد من القضايا التي نتعامل معها، علينا الانتظار لنرى تشكيلة الفريق الانتقالي للرئيس، ووجهة نظره إزاء منطقة الشرق الأوسط كما باقي العالم، فلا أعتقد أن منطقتنا وحدها هي التي تنتظر بترقب، وإنما العالم أجمع.
وأضاف تكلمت مع الرئيس المنتخب الأسبوع الماضي، وكان مستوى التناغم جيداً جداً خلال الاتصال، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات، وأنه سيكون هناك تغيير في السياسات، لكن ليس بالمستوى الذي يعتقد البعض أنه يدعو إلى القلق، لذلك يجب أن نحسن الظن ونعطيهم الفرصة للعمل.
وعن موقف ترامب من الموقف الروسي المتمثل في الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه على رأس السلطة إلى أمد مفتوح، قال الملك عبد الله الثاني: «أعتقد في هذه المرحلة أن جميع الخيارات متاحة ومطروحة على الطاولة، لكن مرة أخرى يجب أن أكون واضحاً بأن غالبيتنا، ممن يفهمون الأزمة السورية، يدركون أنه لا يمكن حل الأزمة دون الروس.
وأجاب العاهل الأردني عن سؤال: ما توقعاته عن شكل الاتفاق بين ترامب وبوتين؟ وهل سيخلق فرصة فيما يخص سوريا؟ قال: «نحن بحاجة، بكل تأكيد، إلى فرصة في سوريا، لأن الأمور لا تجري بشكل جيد من منظور سياسي منذ الأشهر الستة الماضية، وإن لم يكن أكثر.
إقرأ أيضاً: