أخبار الآن | الموصل – العراق – (وكالات)
تخوض قوات مكافحة الإرهاب العراقية وتنظيم داعش معارك ضارية داخل أحياء الموصل الشرقية المكتظة وتتقدم ببطء بسبب احتماء التنظيم بالمدنيين، على ما قال قادة عسكريون عراقيون التي قالوا إن قواتهم طوقتها، وقطعت خطوط إمداد التنظيم إليها.
وقالت مصادر امنية وشهود عيان ان أعداد الضحايا المدنيين أرتفعت جراء تجديد داعش، قصفه على الأحياء التي كانت القوات العراقية قد استعادتها شمال شرقي الموصل ما اضطر الكثير من الأسر لترك منازلها والهروب نحو العراء خوفاً من تجدد القصف الصاروخي العشوائي للتنظيم على منازلهم في المناطق المحررة بالموصل.
وأصبحت الموصل محاصرة من مختلف المحاور بحلقة محكمة، بعدما استكملت قوات «الحشد الشعبي» تطويق المدينة وعزلت داعش داخلها، وقطعت طريق إمداده الرئيسي عبر الحدود السورية.
كما انهت القوات الحكومية العراقية قطع خطوط الإمداد الغربية عن مدينة الموصل شمال العراق، منهية بذلك عملية عزل آخر معاقل التنظيم الارهابي عن باقي المحافظات العراقية، بحسب ما قال مسؤولون. وفي وقت سابق كان إعلام القوات العراقية اعلن أمس أن قوات الحشد قطعت طريق الموصل عن بقية مدن العراق، حيث باتت المدينة مطوّقة من جميع الجهات وتمّ عزلها بالكامل عن سوريا.
وأوضح المسؤولون أن فصائل الحشد الشعبي وصلت إلى الطريق الذي يربط بين تلعفر وسنجار الواقعتين تحت سيطرة التنظيم غرب الموصل، حيث التقت مع القوات الكردية، وفصلت المنطقتين عن بعضهما. وقال بيان نشر امس على موقع الحشد الشعبي إن "قوات الحشد الشعبي تقطع طريق تلـعفر سنجار وتلتقي مع قطعات البيشمركة في نقاط التماس عند منطقة سينو بعد قطع طريق الموصل عن بقية مدن العراق". وفي وقت أعلن فيه مصدر عسكري أن القوات العراقية عزلت الموصل عن سوريا بشكل كامل.
القوات العراقية تفرض أول حظر تجوال بمنطقة محررة شرقي الموصل
فرضت القوات العراقية، اليوم الخميس، أول حظر تجوال "مؤقت" بمنطقة محررة شرق الموصل شمالي البلاد؛ لحين الانتهاء من تدقيق البيانات الشخصية وتفتيش المنازل، بحثًا عن مطلوبين في المنطقة.
وقال النفيب طه المشهداني، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ القوات العراقية فرضت منذ صباح اليوم حظرًا للتجوال على منطقة كوكجلي أول الأحياء المحررة شرق الموصل.
وأضاف أنَّه تمَّ منع دخول المركبات والمساعدات الإنسانية الى المنطقة، ومنعت فتح الأسواق وبدأت بعملية تدقيق البيانات وتفتيش المنازل بحثًا عن مطلوبين. واستعادت قوات النخبة العراقية وقوات مكافحة الإرهاب "تابعة للدفاع"، خلال الأيام الماضية، عددًا من الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية في مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدًا في عملية اقتحام الأحياء السكنية لمدينة الموصل لاعتماد تنظيم داعش على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لسهولة الحركة، فضلاً عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة. وفي 17 أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفًا من القوات التابعة لحكومة بغداد من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب البيشمركة "قوات الإقليم الكردي".
إقرأ أيضاً
تقدم القوات العراقية على المحورين الشمالي والشرقي للموصل