أخبارالآن – ليبيا – سرت (جمال لعريبي )
كثيرا ما تعاني العائلات الليبية من فقدان ابنائها في الحرب الدائرة رحاها في سرت ضد داعش، لكن اندفاع الشباب الليبي لتحرير سرت وتخليص مدينتهم من حكم داعش هو ما زاد من اصرار محمد عثمان اللافي للالتحاق بجبهات القتال في سرت.
انضم محمد الى القوات التي تقاتل داعش في سرت مع بداية الحرب ضد داعش مع مجموعة من الشباب الليبي الذين يسعون الى تخليص مدينتهم من حكم هذا التنظيم الارهابي وبعد انضمام مخمد واخوه وابيه الى جبهات القتال كانت ام محمد دائما تحاول ان تمنعه وتطلب منه ان يكمل دراسته لكن الاجل كان اسرع من ذلك وقتل محمد في احدى المعارك ضد داعش.
تقول ام محمد التي التقتها أخبار الآن انها كانت تحلم بان يكون ابنها طيارا ويتخرج من الكلية الحربية ولكن لم يتحقق لها ذلك بعدما قتل داعش ابنها.
ويواصل الشباب الليبي نفس الطريق الذي سلكه محمد في سبيل تحريري سرت من حكم داعش وان يعيش ابناء وطنه في امان.
ميدانيا تتقدم القوات المقاتلة بسرت خلال عملياتها وتمكنت من السيطرة على 30 منزل ومدرسة بمنطقة الجيزة البحرية، فيما تأكد عودة آلاف النازحين لضواحي المدينة.
وأشار المركز الإعلامي أن "انتحاريين اثنين من تنظيم داعش قاموا بتفجير نفسيهما أثناء اشتباكات أحدهما بحزام ناسف والآخر بواسطة قنابل يدوية وذلك في محاولة لتوفير ممر للخروج باءت بالفشل".
وذكر مصدر عسكري ان "القوات تحكم الحصار على ما تبقى من عناصر متطرفة في المنطقة الضيقة جداً المتواجدة فيها، مع الوضع في الاعتبار سلامة الأطفال والنساء الذين يتخذهم عناصر التنظيم كدروع بشرية".
من جهة أخرى، بدأت الجهات المسؤولة في المدينة في تقديم خدماتها إلى أكثر من 65 ألف نازح من سكان ضواحي سرت الذين عادوا إلى مساكنهم في المناطق المحررة.
اقرأ ايضا:
تضيق الخناق على داعش في سرت وعودة 65 ألف نازح إلى ضواحي المدينة