أخبار الآن | جنيف – سويسرا (رويترز)

قال مكتبُ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن مئاتٍ من شرق حلب اختفوا بعد أن تركوا المناطقَ الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وأبدى المكتب الأممي قلقَه البالغ على مصيرهم وهم في أيدي قوات الأسد. وأضاف أن منبعَ القلق يكمن في السجل المروع لنظام الاسد، بالاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالاتِ الاختفاء.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب في إفادة صحفية إنه وردت إلى مسامع مكتب الأمم المتحدة مزاعم مقلقة عن اختفاء مئات من الرجال بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة النظام، وأضاف "ونظرا للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ."

وتابع قائلا إن هناك نحو 100 ألف شخص يعتقد أنهم ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة و"الآخذة في التقلص" في شرق حلب. 

وفي سياق متصل، تحدث بان كي مون خلال مؤتمر صحفي في فيينا عن وصول مشاهد "تنفطر لها القلوب من مدينة حلب"، لافتا إلى أنهم مستمرون في مساعي إيصال المساعدات من أجل إنقاذ الأرواح في المناطق المحاصرة، "لكن القيام بذلك صعب جدا في ظل أوضاع الحرب".

وأضاف أن الأمم المتحدة أوصلت مساعدات إغاثية إلى خمسة ملايين شخص، ومساعدات طبية إلى سبعة ملايين، من دون توضيح الفترة الزمنية لوصول تلك المساعدات، مؤكدا في الوقت نفسه تعرض البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والعيادات ومصادر مياه الشرب في حلب للتدمير.

من جانبها، وصفت ممثلة منظمة اليونيسيف في سوريا هناء سنجر الوضع في شرق حلب بأنه متدهور للغاية، مضيفة أن حجم الدمار هائل وأن صوت القصف والانفجارات على أشده حتى بالمقاييس السورية، على حد وصفها.
وكشفت سنجر -عقب جولة لها في مناطق حلب- أن عدد من تشردوا من مناطق شرقي المدينة وصل إلى 31 ألفا خلال الأيام العشرة الماضية، نصفهم أطفال.

ودعت المسؤولة الدولية أطراف النزاع إلى وقف الهجمات على المدنيين والمدارس والمستشفيات، وكذلك وقف تجنيد الأطفال واستخدام الحصار سلاحا من أسلحة الحرب، على حد تعبيرها.

ومن بيروت، قالت الناطقة الإعلامية "للأزمة السورية" في منظمة أوكسفام جويل باسول للجزيرة إن الإحصاءات متفاوتة كثيرا بشأن النازحين، فبعض المصادر تتحدث عن ثمانين ألف نازح من شرق حلب، لافتة إلى أن الجزء المحاصر بشرق حلب كان يؤوي ربع مليون مدني قبل الحملة التي شنها النظام مؤخرا، مما يعني أن معظمهم ما زالوا عالقين.

 
 إقرأ أيضاً:

دي ميستورا يدعو إلى استئناف محادثات السلام السورية

إيغلاند: موسكو وواشنطن أبعد ما تكونان عن التوصل لاتفاق بشأن حلب