أخبار الآن | باريس – فرنسا (هاني الملاذي)
يواصل ممثلو المجالس المحلية المنتخبة في المناطق المحررة من سوريا جولاتهم في العواصم الغربية ، ولقاءاتهم الرسمية والصحفية فيها ، للتعريف بحقيقة مايتعرض له الشعب السوري، وشرح معاناته والظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها.
ومما قاله السيد بريتا حاجي حسن في تصريحه للزميل هاني الملاذي: "أجرينا عدة لقاءات رسمية بما فيها وزير الخارجية الفرنسي وأشخاص فاعلين في الأحزاب إضافة إلى لقاءات صحفية وإذاعية وتلفزيونية، تتكلم عن الوضع الإنسامي في مدينة حلب، كما حضرت عدة تجمعات شعبية للتعريف بالثورة التي لايعرف عنها الغرب سوى الإرهاب، ثورتنا سلمية قامت بالورد وغصن الزيتون، وقوبلت بكل أنواع الإرهاب. الإرهاب هو صنيعة النظام. يجب أن يفهم كل الغرب أن هذا الشعب الذي كل ذنبه أنه قام ليطلب حريته وكرامته ضد عصابة قوبل بأقصى أنواع الإرهاب.
النظرة العامة لدى الغرب بأن الثورة هي ثورة إرهابيين. تم توضيح أنه يوجد مؤسسات قائمة للعمل، مؤسسات مدنية منتخبة كوني مجلس محلي منتخب، في الوقت الذي يروج فيه إعلام النظام وإعلام روسيا أنه لابديل عن نظام بشار الأسد المجرم، وأننا نستهدف بشكل دائم حتى أنه في الفترة الأخيرة الطيران الروسي وطيران النظام يستهدف المشافي مقرات الدفاع المدني، مقرات الخدمات الخاصة في المجلس، لأن أكبر خطر على النظام هي المؤسسات المدنية.
على الصعيد الرسمي كان في ردودود فعل من فرنسا من ورائها الاتحاد الأوروبي كي يأخذوا دوره كقوة عظمى، ولكن مازالوا بعيدين كل البعد عما يحدث في سوريا عموماً وحلب خصوصاً، وكأن سوريا خارج كوكب الأرض.
كان هناك اجتماع لمجلس الأمن ولم يكن هناك أي مخرجات أو نتائج تساعد المدنيين، هناك اجتماع لأصدقاء الشعب السوري وجولة لعدة دول لنفس الهدف ونفس الغاية، نحن لم نطلب سلاح لم نطلب عتاد للمقاتلين، ناشدنا العالم ونقلنا صرخة 250 ألف مدني في مدينة حلب لوقف القصف وفتح معبر آمن لخروج المدنيين ودخول المساعدات".
وكان رئيس مجلس مدينة حلب قد ناشد كافة الشعوب والجمعيات والمنظمات الإنسانية لانقاذ المدينة، مشيراً إلى خروج المستشفيات فيها عن الخدمة ووجود جرحى على أرصفة الشوارع، لا تتمكن الطواقم الطبية من إسعافهم.
وأشار بريتا حاجي حسن رئيس المجلس في تصريح للزميل هاني الملاذي إلى تعدد سيناريوهات القتل للمدنيين في حلب بات بالبراميل أو الصواريخ أو الغازات السامة وكذلك عبر التجويع، واصفاً الوضع الإنساني في المدينة بالكارثي.
وقال بريتا حاجي حسن رئيس مجلس مدينة حلب للزميل الملاذي: الوضع الإنساني في مدينة حلب وضع كارثي حتى كلمة كارثي قليلة على مايحدث في مدينة حلب.
فالكارثة تكون لفترة زمنية قليلة، ويذهب ضحاياها عدد من المدنيين، أما مايحدث في مدينة حلب فهو إبادة جماعية لآلاف الأشخاص يومياً ترتكب عشرات المجازر، خلال العشر أيام الاخيرة 500 شهيد و3000 مصاب، 10 مستشفيات خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها من الطيران الروسي وطيران النظام. يوجد العديد من الجرحى على أرصفة الشوارع، لا تتمكن الطواقم الطبية من إسعافهم نتيجة الاستهداف الدائم لسيارات الإسعاف.
حلب باختصار شديد تقتل حلب تباد. أناشد كافة الشعوب بحملات لانقاذ مدينة حلب. أناشد كافة الجمعيات والمنظمات الإنسانية، أن تتدخل لأنه يمكن لأي دولة أن تتدخل بشكل إنساني دون الرجوع إلى مجلس الأمن، وهذا لم يحدث في سوريا عموماً وحلب خصوصاً. ودائماً كان يتم التعليق في مجلس الأمن بفيتو قاتل.
ليكمل سيناريو القتل المتعدد للمدنيين في مدينة حلب سواء بالبراميل أو بالصواريخ أو بالفترة الأخيرة القتل من الجوع. قبل أيام قليلة طفل عمره أربعة أشهر استشهد نتيجة الجوع وهذه هي ثالث حالة في مدينة حلب تقتل نتيجة الجوع، وبالتالي طرق القتل متعددة براميل صواريخ عنقودي أو استهداف بغاز الكلور ومن ثم الجوع بسبب إرهاب روسيا وإرهاب النظام وإرهاب الميليشيات الإيرانية والعراقية التي تساعد النظام على الأرض بشكل بري،
إرهاب جوي وإرهاب بري يمارس على المدنيين على النساء والأطفال".
إقرأ أيضاً: