أخبار الآن | العراق (وكالات)
دعت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى التدخل لإنقاذ حياة المدنيين في مناطق جنوب محافظة كركوك ، والتي لا تزال تحت احتلال داعش ، فيما تمكن نحو 200 مدني من الفرار من بلدة الحويجة نحو مخيمات النازحين التي تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية.
وطالبت المفوضية بإعطاء الأولوية لتحرير مناطق الحويجة والرياض والعباسي، موضحة في بيان أن السكان المحليين في هذه المناطق يعانون من بطش وإرهاب العصابات المأجورة.
وأشارت إلى قيام عناصر التنظيم بإعدام كثير من سكان هذه المناطق، بتهمة التعاون مع القوات العراقية، وخير مثال على ذلك ما تعرض له شيخ قبيلة الجبور، إبراهيم المهيري، ومرافقوه، من اختطاف واقتياد إلى جهة مجهولة.
ولفتت إلى معاناة النساء والأطفال من النقص الكبير في الغذاء والدواء الذي اضطرهم إلى الهروب من مناطقهم وتعريضهم للمخاطر والموت، بعد أن زرع "داعش" العبوات الناسفة والكمائن على الطرق، أو بسبب المسافات الطويلة التي يقطعونها سيرا على الأقدام.
وحذرت المفوضية من بقاء جنوب كركوك تحت سيطرة داعش، والتأخر في عملية التحرير، لأن ذلك يهدد أمن واستقرار باقي المناطق، معبرة عن أملها أن تحتل جنوب كركوك أهمية لدى رئاسة الوزراء والقيادات الأمنية لتحريرها وإنقاذ أرواح الأبرياء من موت يومي محقق.
ودفعت الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان المحليون في بلدة الحويجة جنوبي كركوك عددا منهم إلى الهرب نحو مخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق، وأكد مصدر في قوات "البشمركة"، اليوم الخميس، أن أكثر من 200 مدني تمكنوا من الفرار من الحويجة، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن القوات الكردية استقبلت النازحين، وأوصلتهم إلى معسكر للنازحين في أطراف كركوك.
وأشار المصدر إلى أن أغلب الفارين من النساء والأطفال وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية صحية، مرجحا زيادة أعداد الفارين من الحويجة نحو مخيمات النزوح، بسبب التضييق الذي يمارسه تنظيم الدولة على المدنيين، فضلا عن عمليات الاعتقال والإعدام التي طاولت المئات منهم.
ودعا عضو البرلمان العراقي عن محافظة كركوك، خالد المفرجي، في وقت سابق، الحكومة إلى إنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين الذين يحتجزهم "داعش" في الحويجة، مؤكدا أن رئيس الوزراء العراقي مسؤول عن جميع الأرواح التي تزهق في البلدة.
وأشار إلى قيام عناصر "داعش" باحتجاز نحو ثلاثة آلاف مدني، أثناء محاولة هروبهم من الحويجة، قبل أن يقوم باقتياد مئات الشباب إلى جهة مجهولة، محذراً من استخدام المدنيين في البلدة دروعاً بشرية للتنظيم.
إقرأ أيضاً: