أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد )
طالبت الدول المشاركة في اجتماع باريس حول حلب إلى وضع حد للأزمة هناك والتوصل إلى حل سلمي فيما غلب على المجتمعين شعور بالعجز، ولم يخرج بنتائج.
جدد مؤتمرُ أصدقاءِ الشعب السوري -الذي عُقد في باريسَ الدعوةَ إلى إيجاد حلٍّ سياسيٍ للصراع في سورية، مؤكدًا ضرورةَ تقديمِ المساعدات للمحاصرين وتوفيرِ ممراتٍ آمنةٍ لَهَم ، لكنه لم يخرجْ باتفاق محددٍ على تنفيذ ذلك.
شارك في الاجتماع -الذي يهدِفُ إلى بحث سبلِ وقفِ المجازرِ ومحاولةِ إيجادِ حلٍّ سياسيٍ للأزمة السورية- فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولاياتُ المتحدةُ والاتحادُ الأوروبيُّ والسعوديةُ وقطرُ والإماراتُ والأردنُ وتركيا، إلى جانب رياض
حجاب رئيسِ الهيئةِ العليا للمفاوضات التابعةِ للمعارضة السورية، وبريتا حجي حسن رئيسِ المجلسِ المحلي المعارض لمدينة حلب .
في مؤتمر صَحفي عقده بعد الاجتماع قال جان مارك أيرولت وزيرُ خارجيةِ فرنسا إن الموقفَ في حلبَ مأساويٌ للغاية ويجبُ وقفُ القتال والغاراتِ الجوية.
وكشف الوزيرُ الفرنسي أن رياض حجاب ممثلَ المعارضة السورية أبلغ المجتمعين استعدادَ المعارضة لاستئناف المفاوضات من دون شروط، ونبّه إلى أن هذا العرضَ للسلام يجبُ أن يُؤخذَ بعين الاعتبار.
أما جون كيري وزيرُ الخارجية الأميركيُّ فاتهم النظامَ السوريَّ بارتكاب "جرائمَ ضد الإنسانيةِ" و"جرائمِ حرب".
من جانبه أشار فرانك شتاينماير وزيرُ الخارجية الألمانيُّ إلى أن اجتماعَ باريس قوَّم احتمالاتِ تنفيذ هدنةٍ في شرق حلب وإدخالِ مساعداتٍ للمدنيين، من دون التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.
وشدد الوزيرُ الألمانيُّ على أن داعمي المعارضةِ السورية لم يتخلَوا عن حلبَ، وسيستخدمون شتى الوسائلِ المتاحةِ للتوصل إلى حل سياسي.
أنس العبدة رئيسُ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كشف أن الائتلافَ سيطرحُ في خلال خمسةَ عشَرَ يومًا خُطةً جديدةً تحددُ ملامحَ المشروعِ الوطني للثورة.
وأضاف أن تلك الخطةَ ستحددُ أيضًا "مشروعَ الجيشِ الوطني الذي سيؤطرُ العملَ العسكريَّ، موضحًا أن هذا الجيشَ سيعملُ على ثلاثة محاور: قوةٍ مسؤولةٍ عن حفظ الأمن، وقوةٍ عسكريةٍ داخليةٍ متنقلة، وقوةٍ عسكريةٍ تتحركُ بين المدن.